افتتحت، نهار أمس، الأيام الإعلامية حول المدرسة العليا لتقنيات الطيران “الشهيد موسى رحالي”، وشهد المركز الإعلامي الإقليمي بالبليدة فرصة عرض أهم المحاور والأقسام و الهياكل المتعلقة بالمدرسة، والتعريف بها أمام جمهور أبدى فضولا في السؤال حول كيفية و شروط الالتحاق بالمدرسة النوعية .
على مدار 3 أيام متواصلة، سيحظى الجمهور الواسع وبالأخص فئة الشباب بفرصة التعرف على المدرسة المختصة في تقنيات علوم الطيران، وهي الفرصة التي قلما يلتقي بها الشباب الطموح في الالتحاق بتشكيلات الجيش الوطني، خاصة وأنه هذه المرة أمام إحدى المدارس النوعية المختصة في تقنيات الطيران، والتي كانت قبل استقلال الجزائر في العام 1962، قاعدة جوية بالدار البيضاء تابعة للحلف الأطلسي، لتعود قاعدة جوية لمجموعة الاتصال للطيران الوزاري بعد الاستقلال، وبعدها ثكنة تابعة للشرطة الجزائرية للحدود، ليتم بشكل رسمي إنشاء المدرسة العليا لتقنيات الطيران في العام 2009 .
سمح اليوم الأول من عرض المنشآت التعليمية بالمدرسة والعتاد والوسائل التي تتوفر عليها، وافتتح العميد شايب سليمان القائد الجوي بالناحية العسكرية الأولى، التظاهرة الإعلامية وقال بأنها تأتي في إطار مخطط الاتصال لوزارة الدفاع الوطني، والهدف من ذلك إعطاء المواطن لمحة وصورة ملخصة حول تنظيم التكوين ضمن القوات الجوية الجزائرية، وعرض جزء من العتاد التعليمي، الواقع تحت تصرف المدارس التكوينية، فضلا عن عرض عينة أيضا من الوسائل الجوية الموجهة للتمرين والتدريب في الجو .
وأضاف العميد شايب سليمان قوله بأن القوات الجوية وعلى غرار بقية التشكيلات العسكرية، تبذل وبذلت جهودا هامة في التكوين و التدابير المتخذة، من أجل حسن التسيير و ضمان عصرنة العتاد الجوي باستغلال الوسائل التكنولوجية المتطورة، الغاية الكبرى تأمين الأجواء بعتاد متطور عصري، يمكّن من تأدية المهام الوطنية المنوطة به في أريحية وإبراز القدرات الدفاعية بكل فعالية، وفي سياق الحدث ذكر العقيد فراوسن محمد في كلمة ألقاها بالمناسبة، أن التظاهرة تهدف إلى غاية سامية تتمثل في تمكين الجمهور الواسع من الاطلاع على مزايا الاحترافية والعصرنة، التي أصبح عليها الجيش الشعبي الوطني، بشكل عام، والقوات الجوية بشكل خاص، والإمكانات الموفرة لأجل ضمان تكوين فائق النوعية لإطارات الطيران .