طباعة هذه الصفحة

بوجمعة تعلن فتح حديقة وادي السمار شهر جوان:

الجزائر نجحت في تقليص أخطار التلوث إلى أقل من مليار دولار

حياة. ك

سيتم نقل النفايات المنزلية إلى مركز الردم التقني «بحميسي» عن طريق السكك الحديدية، هذا ما كشفت عنه وزير البيئة والتهيئة العمرانية دليلة بوجمعة، كوسيلة لتخفيف الازدحام المروري الذي تسببه شاحنات نقل المخلفات، كما يمكّن ذلك من ربح الوقت والأهم التقليل من التلوث الذي تخلفه.

اعتبرت بوجمعة، أمس، خلال ندوة نقاش نظمتها يومية «المجاهد»، أن اعتماد هذا الحل المتمثل في نقل النفايات عن طريق السكة الحديدية، من شأنه أن يساهم في حل إشكالية نقل النفايات المنزلية في العاصمة بنسبة 80 من المائة، مبرزة بأن الجزائر استطاعت أن تقلل من الخسائر الناجمة عن التلوث البيئي إلى أقل من 1 مليار دولار خلال السنوات الخمس الماضية.
وأضافت، أن العملية تتم في 3 مراكز تحويل تصبّ فيها النفايات التي تم جمعها لتنقل على متن قاطرات السكة الحديدية. وقد تم اللجوء إلى هذا الحل، بعد دخول المؤسسة الخاصة «إكسترا- نت» المجال إلى جانب مؤسسة «نات كوم»، إلا أن الإشكال بقي قائما، فتطلب الأمر - كما قالت - إيجاد طريقة أخرى ذات فاعلية في الجوانب التي سبق ذكرها.
أهمية كبرى توليها السلطات العمومية لحل إشكالية تسيير النفايات في المدن خاصة الكبرى، التي تعرف تناميا في حجمها الذي يصل حاليا إلى 5100 طن يوميا، وذلك بالموازاة مع ارتفاع عدد الساكنة بها، مذكرة بالاستراتيجية التي تعتمدها دائرتها الوزارية لمعالجة وتسيير هذه المخلفات، بالإضافة إلى وضع مخططات، منها مخطط التسيير المدمج لها وكذا مخطط رسكلتها وتثمينها.
وأفادت في هذا الصدد، وانطلاقا من دراسة أجريت، أن الجزائر بإمكانها أن «تربح 300 مليون أورو سنويا من خلال استرجاع وتثمين النفايات»، لافتة إلى أن كمية النفايات القابلة للرسكلة الآتية من مختلف المواد (زجاج، بلاستيك ورق وكارتون...) تقدر بـ760 طن.
غير أن نشاط الاسترجاع والتثمين، الذي يدخل في إطار الاقتصاد الأخضر الذي تسعى الدولة إلى تشجيع الاستثمار فيه، لا يمثل سوى 5 من المائة سنة 2014، بحسب ما أوردته بوجمعة، متوقعة ارتفاع النسبة خلال السنة الجارية إلى 17 من المائة، لتصل إلى 45 من المائة سنة 2016، مشيرة إلى وجود 16 مؤسسة شبابية تنشط في هذا المجال، ساهمت في استحداث العديد من مناصب الشغل المباشرة وغير المباشرة.
وفي سياق حديثها عن ضرورة استرجاع المدن وجهها اللائق، بتخليصها من القمامات المتراكمة التي شوهت نسيجها العمراني، أعلنت الوزيرة خلال ندوة النقاش، أن حظيرة وادي السمار، بعد تهيئتها من مفرغة عمومية إلى مساحة خضراء، ستفتح للجمهور للتنزه فيها شهر جوان القادم (تم غلقها جويلية 2010)، مشيرة إلى أن وادي الحراش الذي يقطع العاصمة من الناحية الشرقية تعرف أشغال تهيئته تقدما معتبرا، وتعتبر «الصابليت» التي أصبحت وجهة العاصميين والمكان المفضل لأبنائهم لقضاء نهاية الأسبوع، إحدى ثمرات هذا المشروع.
بالإضافة إلى ذلك، ستعرف أنحاء أخرى من العاصمة عودة المساحات الخضراء والحدائق العمومية التي حرمت منها منذ زمن، حيث ستفتح حظيرة أولاد فايت التي كانت الأخرى مفرغة عمومية (تم غلقها في 2013)، للجمهور أفريل 2016، فيما سيشرع في تهيئة بحيرة الرغاية لتكون متنفسا آخر لسكان المناطق المجاورة بما فيها العاصمة.