طباعة هذه الصفحة

الصالون الولائي الرابع للتكوين والتوجيه ببومرداس

عروض مهنية ونشاطات تطبيقية على الهواء للمتربصين

ز/ كمال

تحتضن الدار الثقافة رشيد ميموني وعلى مدار ثلاثة أيام، الصالون الولائي الرابع للتوجيه والتكوين بمشاركة حوالي 40 عارضا يمثلون مختلف المهن والتخصصات الموجودة عبر 29 مركز تكوين تحضيرا للدورة التكوينية الجديدة لشهر مارس 2015، بمشاركة عدة هيئات محلية كوكالات التشغيل، البنوك، مديرية التشغيل والمديرية الجهوية للتكوين عن بعد بتيزي وزو، كما حظيت الطبعة أيضا بشرف الافتتاح من قبل وزير القطاع نور الدين بدوي.
 رسمت الطبعة الرابعة من الصالون الولائي للتوجيه والتكوين التي اتسمت بالديناميكية جملة من أهم التخصصات في مجال التكوين المفتوحة أمام المتربصين وبالخصوص المستحدثة منها سواء لدورة أكتوبر الماضي أو لدورة مارس، حيث حرص المنظمون والمتربصون على نقل الجانب التطبيقي وتقديمه للجمهور العريض على المباشر لإبراز مختلف المهن، كالميكانيك وكهرباء السيارات، أشغال البناء وصيانة الطرقات، البستنة ومختلف النشاطات المرتبطة بالقطاع الفلاحي، الصناعات الغذائية، مهن الصيد البحري والسياحة، إلى جانب المهن والتخصصات التقليدية المعروفة كالطبخ بكل أنواعه، الطرز والخياطة الموجه للمرأة الماكثة بالبيت، الإعلام الآلي، المحاسبة وغيرها من عروض التكوين الأخرى التي فتحتها مراكز التكوين المهني.
وفي هذا الإطار كشف المكلف بالبيداغوجية بمديرية التكوين المهني لبومرداس حنفي رابح لـ “الشعب”، أن دورة مارس 2015 المنتظرة هي مكملة لدورة أكتوبر، حيث وصل عدد المتربصين المسجلين لهذه الدورة في مختلف أنماط التكوين إلى غاية اليوم أكثر من 2800 مسجل قبل 21 فيفري الجاري عبر 19 مركز تكوين، معهدين متخصصين و9 ملحقات متواجدة بالبلديات والتجمعات السكنية النائية بغرض تقريب فرص التكوين للشباب في هذه المنطقة وبالأخص المرأة الماكثة في البيت، فيما تم تخصيص لهذه الدورة 1500 منصب بيداغوجي في التكوين الاقامي و 2628 للتكوين عن طريق التمهين.
كما أكّد ذات المتحدث أن قطاع التكوين ببومرداس شهد قفزة نوعية وتطورا كبيرا منذ سنة 1999، حيث وصلت حاليا طاقة الاستيعاب إلى 7 آلاف منصب بيداغوجي، 850 سرير في 10 داخليات و19 نصف داخلية، مع تقديم 2750 وجبة في اليوم لفائدة المتربصين، كما تدعم القطاع هذه السنة بمركزين جديدين في كل من بلدية قدارة ومركز مهني متخصص في السياحة والصناعة التقليدية بالكرمة ليصل إجمالي عدد المرافق إلى 31 مركزا وهو مكسب كبير للولاية حسب المصدر.   
يمكن الإشارة في الأخير أن الصالون الولائي للتوجيه والتكوين عبارة عن فضاء إعلامي وتحسيسي مفتوح على قطاع التكوين المهني لفائدة الشباب يتم تنظيمه كل سنة، بهدف إعطاء فرصة للشباب وتلاميذ المدارس للاطلاع على أهم التخصصات المعروضة، كما يعتبر فضاء تفاعليا بين المتربصين وممثلي مختلف المتعاملين الاقتصاديين والمؤسسات البنكية ووكالات دعم وتشغيل الشباب، بغرض تشجيع الشباب  للإقبال على ميدان التكوين والحصول على شهادة في إحدى التخصصات تكون بمثابة المفتاح لولوج عالم الشغل مستقبلا والاندماج الاجتماعي بفضل الامتيازات العديدة المفتوحة أمامهم.