أبرمت الجمعية الثقافية الجزائرية «نوافذ ثقافية» والرابطة الدولية للإبداع الفكري والثقافي، الكائن مقرها بفرنسا، اتفاقية تعاون وشراكة في المجال الثقافي، تعهد فيها الطرفان بالعمل سويا على تجسيد مشاريع ثقافية، سواء في الجزائر أو في إحدى الدول العربية، تتماشى والرؤى الموّحدة للمجال الثقافي.. كما يعمل الطرفان على إثراء المجالات الثقافية وتبادل الوفود الثقافية والفنية وتنظيم ورشات عمل متعددة الفنون، وذلك حسب الإمكانيات المادية المتاحة.
وصرّحت الدكتورة جيهان جادو، رئيسة الرابطة الدولية للإبداع الفكري والثقافي، وسفيرة النوايا الحسنة للمنظمة الدولية لحقوق الإنسان، أن «التعاون الثقافي الذي وقعته الرابطة الدولية للإبداع الفكري والثقافي بباريس مع إحدى أهم جمعيات الثقافة في بلد المليون ونصف المليون شهيد وعاصمة الثقافة الجزائر، هو إثراء فكري وابداعي يضاف إلى أنشطة وأعمال الرابطة... وسيكون هذا التعاون طفرة كبيرة في الارتقاء بثقافتنا وتراثنا العربي، واندماج واضح بين ثقافتين مختلفتين، مما يؤدي إلى نهوض وتنمية ثقافية على مستوى الدول التي تعتني بالتنمية الثقافية، وتريد المحافظة على كل مبدع وثقافي، وذلك من خلال الفاعليات والتظاهرات التي سوف يتم التنسيق لها من خلال الطرفين».
من جهته، اعتبر رئيس الجمعية الثقافية «نوافذ ثقافية» الإعلامي والروائي رياض وطار، في تصريح له، أن الاتفاقية «تعتبر مكسبا ليس فقط للجمعية بل للمشهد الثقافي الجزائري على العموم، نظرا للمكانة التي تحتلها الرابطة في المشهد الثقافي الدولي والعربي، خاصة وأن رئيستها تعتبر شخصية بارزة في مجال النضال من أجل حقوق المرأة على المستوى الدولي، بصفتها سفيرة النوايا الحسنة للمنظمة الدولية لحقوق الإنسان.
وأشار رئيس الجمعية الثقافية «نوافذ ثقافية» أنه جد متحمس للتنسيق والعمل مع الرابطة خاصة وأن الجزائر مقبلة على موعد ثقافي هام متمثل في تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، مما سيسمح للجمعية والرابطة، إن أتيحت لهما الفرصة، بإثراء برنامج التظاهرة بنشاطات مميزة وذات مستوى عال».
وتقوم الرابطة الدولية للإبداع الفكري والثقافي على إثراء الحياة الثقافية والإبداعية، من خلال الحوار البنَّاء والتعاون بين المبدعين، وتبادل الأفكار والخبرات، وعبر تنظيم المهرجانات الفنية والمعارض والمؤتمرات والدورات التدريبية والعروض والمهرجانات الأدبية والمسابقات الدولية، بالإضافة إلى عقد اجتماعات دورية وندوات وجميع المبادرات التي تعمل على تنقيح الثقافة والرجوع بها لسابق عهدها.
وقد تأسَّست الرابطة وفق القواعد المنصوص عليها في قانون الجمعيات والمؤسسات الأهلية، (القانون الأول من يوليو 1901)، كواحدة من منظمات المجتمع المدني، وللجمعية شخصية مستقلة غير تابعة لأي حزب سياسي أو كيان آخر، يقول التعريف الرسمي للرابطة.
وتعمل الرابطة على إثراء الحياة الثقافية والإبداعية من خلال إقامة الحوار البنّاء، والتعاون بين المبدعين والمثقفين في شتَّى المجالات، وتبادل الأفكار والخبرات بينهم، والعمل على نشر الثقافة العربية في العالم، وكذا التواصل مع المؤلفين والمثقفين والكتّاب والفنانين في جميع أنحاء العالم ودعم جميع الفنون والإبداع في العالم، إلى جانب تنظيم المهرجانات والحفلات الفنية والمعارض والمؤتمرات والدورات التدريبية والعروض.
من جانبها، فقد تأسست جمعية «نوافذ ثقافية» رسميا في 30 نوفمبر 2013، وأعضاؤها من إعلاميين باللغتين العربية والفرنسية، والفنانين والمثقفين، وقامت بتنظيم العديد من النشاطات أهمها تنظيم الطبعة الـ11 لمهرجان «فيستماج»، باعتبارها عضوا منظما في هذا المهرجان الذي يعتبر أكبر مهرجان دولي فرنكوفوني لسينما المدارس في العالم، كما نظمت أيضا العديد من الندوات والقراءات الأدبية والمحاضرات، وكان لها السبق في تنظيم أول تكريم لأميرة الطرب العربي وردة الجزائرية بعد وفاتها، بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، حيث قامت بإنتاج أغنية بهذه المناسبة، كما تسعى لتأسيس جائزة الطاهر وطار للرواية فئة الشباب.