رغم الظروف الأمنية الصعبة والمواجهات التي تشهدها بعض المدن يقوم الليبيون بمظاهرات للمطالبة بتشكيل مجلس أعلى للقوات المسلحة الليبية وتكليف اللواء «خليفة حفتر» قائدا عاما للجيش، وهذا في عدة مدن مثل بنغازي والبيضاء وطبرق وذلك بعد تصريحات بعض النواب من أن ضغوطا تمارس لمنع تولي «حفتر» منصب القائد العام.
فقد دفع انتشار تنظيم داعش الارهابي ببعض المدن الليبية، إيطاليا إلى إعلان استعدادها للانضمام إلى قوة تقودها الأمم المتحدة لمكافحة تهديد إرهابي فعلي حسب وزير خارجيتها «باولو»معبرا عن تخوفه من وجود المتطرفين عن بعد ساعات بالقارب من بلاده، مضيفا أن فشل المحادثات بين الأطراف الليبية سيدفع بلاده للقتال في إطار بعثة دولية .
ذكرت مصادر محلية «سرت» الليبية أن التنظيم الارهابي «داعش « يتجه إلى إعلان المدينة ولاية تابعة له عقب انتشاره في عدد من المناطق مستغلا الفراغ الأمني الذي تعيشه المنطقة بسبب انشغال الجيش بعملية الكرامة في جهات أخرى رغم تدخل الطيران الليبي في قصف عدد من المواقع مؤخرا. كما تجدّدت الاشتباكات صباح أمس بمدينة «الجميل» بمنطقتي الركا ريك والعقربية بين قوات الجيش الليبي وقوات فجر ليبيا.
هناك دعوات للأخوة المتصارعين في ليبيا لأجل حل الخلافات القائمة دبلوماسيا وسياسيا وذلك بتغليب المصلحة العليا للوطن على المصلحة الذاتية والحزبية الضيقة إلا أن العنف والقتال يبقى سيد الموقف بالمدن الليبية للأسف، فقد قال «رجب عبد الرسول « مدير ميناء الحريقة النفطي الليبي، أمس السبت، أن الانفجار في خط الأنابيب الممتد من حقل السرير إلى الميناء ناجم عن قنبلة معتبرا ذلك تخريبا، مضيفا أن رجال الإطفاء يحاولون إخماد النيران.
كما أعلن مصدر عسكري بقوة حماية حقل المبروك النفطي بالقرب من ميناء السدرة بمدينة «سرت « الليبية، وذكر بيان لمسلحي داعش بأنهم هاجموا حقل الباهي النفطي، وتدور الآن اشتباكات مسلحة مع كتيبة شهداء الجزيرة التي تقوم بحماية الحقل النفطي.