أكّد، عبد المالك بوضياف، وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، أول أمس، أن الدولة عازمة على تدعيم المنظومة الصحية بكل الوسائل لمواجهة أي تهديدات وبائية .وأعلن الوزير عن إطلاق مخطط وطني للتحضير والإنذار والاستجابة في حالة تهديدات صحية وبائية والنظر مع المواطنين في النتائج المستحسنة.
وأشار بوضياف على هامش اللقاء الوطني حول التحضير والإنذار والاستجابة في حالة تهديدات صحية ذات قدرة وبائية المنعقد بولاية غرداية، بحضور ممثل منظمة الصحة العالمية بالجزائر، الى أن التهديدات الصحية تحدّ حقيقي للأمن الصحي العالمي ومن الواجب وضع الخطر في الحسبان.
وحسب الوزير، فقد تم إدراج الوعي بهذه التهديدات كأولوية في السياسة الوطنية للصحة وتم تعزيزه بإدراجه في التشريع الوطني بموجب مرسوم أقره رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة.
ويتضمن التشريع اللوائح الصحية الدولية الجديدة التي هي بمثابة الأداة القانونية الدولية المناسبة التي صادقت عليها كل الدول العضوة في منظمة الصحة العالمية.
و أعلن بوضياف أن المخطط الوطني يرتكز على تجارب غنية اكتسبتها الجزائر في مجال مكافحة التهديدات الوبائية ويعبر عن هذه الإرادة السياسية الهادفة إلى تعزيز القدرات في التحضيرات والإنذار المسبق، في هذا الاطار يدرج مشروع مرسوم قيد الاستكمال يخص إنشاء اللجنة الوطنية المتعددة القطاعات المكلفة بتنسيق ومتابعة هذا المخطط الوطني.
كما أكد الوزير، أنه تم مؤخرا تسجيل برنامج اقتناء التجهيزات والعتاد الضروري يدخل ضمن صندوق الاستعجالات لترقية نقاط المراقبة الصحية في الحدود وبرنامج آخر لتعزيز المخزون الوطني للأمن بوسائل الحماية بمبلغ يفوق مليار دينار، مشيرا إلى أن هذه المنظومة المتعلقة بمكافحة التهديدات الصحية أعطت اهتماما خاصا بمناطق الجنوب والهضاب العليا.
من أجهة أخرى، قال بوضياف أن الوزارة تستعد لتوسيع برنامج مكافحة نواقل العدوى ليشمل ولايات الجنوب انطلاقا من غرداية والهضاب العليا ذات الخطر، معبرا عن عزيمة في القضاء على الرمد الحبيبي في هذه المناطق من خلال الحملات الناجحة التي انطلقت منذ مدة.
وعن داء “الإيبولا “ طمان ذات المسؤول أن الجزائر تصدت خلال هذه الأشهر الأخيرة لخطر المرض الخطير بالتسريع في تفعيل منظومة المراقبة والمكافحة مباشرة بعد إصدار منظمة الصحة العالمية للإنذار شهر أفريل الماضي، حيث تبقى هذه المنظومة مشتغلة حتى وإن كان الخطر ضعيفا.