عبر رئيس الكنفدرالية العامة للمؤسسات الجزائرية، حبيب يوسفي، عن تفاؤله بنتائج المشاورات التي تجريها مع بعض الوزارات، وأكد أنها تهدف إلى تعزيز مشاركة القطاع الخاص في تنويع الاقتصاد الوطني، وثمن في ذات الوقت انفتاح الدولة على الاستثمار في القارة الإفريقية.
قال يوسفي رئيس «الكنفيدرالية» في تصريح لـ»الشعب»، أن هناك أمل في أن تفضي الاجتماعات المتتالية مع وزارة الصناعة والمناجم إلى قرارات تنسجم مع توجه الجزائر نحو تنويع الاقتصاد الوطني ودعم الشراكة بين القطاعين العمومي والخاص.
وأوضح المتحدث، أن اللقاءات تأتي تنفيذ لنتائج الثلاثية «حيث إعداد ميثاق اقتصادي واجتماعي، ونصبت لجنة متابعة يرأسها وزير الصناعة والمناجم، عبد السلام بوشوارب»، ونظمت لقاءات من أجل توضيح الرؤى حول قدرة المؤسسات الجزائرية الخاصة على المساهمة في بناء اقتصاد وطني خارج المحروقات».
أشار يوسفي إلى وجود أمل في أن تفضي المشاورات إلى النتائج المأمولة، خاصة في ظل توفر الإرادة وحسن النية ورؤية استشرافية لبناء اقتصاد منتج غير طفيلي تابع للمحروقات.
وكان وزير الصناعة والمناجم، بوشوارب، قد أكد في مرات عديد ان الحكومة تعول على الشركات الخاصة في بناء مع العمومية شراكة اقتصادية وطنية قوية تشكل قاعدة متينة للانطلاق نحو الاستقرار الاقتصادي الدائم.
وطرحت المؤسسات المنضوية تحت لواء الكنفدرالية العامة للمؤسسات الجزائرية، أمام الوزارات المعنية مختلف الانشغالات التي اعتبرتها عراقيل تعيق تطوير أداء المؤسسات الخاصة، وتقاطعت في هذه المطالب مع منتدى رؤساء المؤسسات.
وبشأن الترخيص للمتعاملين الاقتصاديين الوطنيين استثمار أموالهم، بالخارج، أكد يوسفي أولوية استثمار هؤلاء في الجزائر لحاجة البلاد إلى تعزيز الإنتاج الوطني وخلق مناصب الشغل، وليس في بلدان أخرى.
وفي سياق آخر، أشاد حبيب يوسفي، برغبة الحكومة في فتح جبهات اقتصادية مع دول غرب إفريقيا، من خلال منتديات لرجال الأعمال الجزائريين مع نظرائهم من تشاد، السنغال، النيجر وبنين، خلال زيارة رؤساء هذه الدول.
وأفاد المتحدث، بأهمية الاستثمار في القارة الإفريقية نظرا للفرص الاقتصادية العديد التي تمنحها، وقال «كنت رئيس كنفدرالية أرباب العمل الأفارقة واعرف جيدا ما يمكن أن نجينه من هكذا توجه». ودعا إلى ضرورة استغلال كافة الفرص المتاحة لتقوية الاقتصاد الوطني.