يحتضن، مساء اليوم، على الساعة السادسة مساء، ملعب مسعود زوقار مقابلة قارية هامة بين فريق مولودية العلمة، وفريق سانت جورج الاثيوبيي، وهذا برسم الدور التمهيدي الأول من كأس رابطة أبطال افريقيا، وهي المقابلة الأولى من هذا النوع التي تجريها البابية، في مشوارها الكروي بعد أن التحقت بالبطولة المحترفة.
وقد تمّ إدراج فريق مولودية العلمة، من طرف الهيئة الكروية الافريقية، رفقة مولودية الجزائر، بعد أن تمّ إقصاء فريق شبيبة القبائل من المنافسة لسنتين، بعد حادثة مقتل اللاعب الكاميروني بملعب أول نوفمبر بتيزي وزو البير ايبوسي، في بداية البطولة المحترفة الأولى موبيليس لهذا الموسم.
وسيكون بالتالي أشبال المدرب عزالدين آيت جودي أمام امتحان حقيقي، ومهمّة ليست سهلة، مع أشبال المدرب البرازيلي كارفالي دوس سانتوس، في مباراة يعوّل فيها آيت جودي على الفوز بأكبر عدد من الأهداف بخطة هجومية حذرة، نظرا لقوة الفريق المنافس الذي سبق له الحصول على عدة ألقاب محلية، وسيكون رفاق اوسرير في مهمّة الفوز بأي ثمن تحسبا لمقابلة العودة التي ستقام في أوائل شهر مارس المقبل، بملعب اهمارا في مدينة باحير دار التي تبعد عن العاصمة الاثيوبية اديس ابابا بـ571 كم، وهي مدينة عالية بما يفوق 1800 م عن سطح الأرض، ما يصعّب التنفس على لاعبي المولودية غير المتعودين على هذا الجو، وجاء تغيير الملعب، حسب الفريق الضيف لاحتضان اثيوبيا في تلك الفترة منافسة الألعاب الإفريقية لألعاب القوى.
نشير أن المولودية العلمية لم تجد ضالتها بعد في البطولة المحترفة، إذ تقبع في المرتبة العاشرة بـ24 نقطة، مع انهزام أخير أمام شباب بلوزداد، ولعلّ هذا الوضع سيدفع أشبال المدرب عزالدين آيت جودي، ليبلوا البلاء الحسن هذا المساء، لرفع المعنويات لمواجهة فريق يضم عددا كبيرا من اللاعبين الدوليين، ما يجعل المهمة ليست سهلة تماما، خاصة وأن المدرب البرازيلي أكد في تصريحه للصحافة، بعد أن حل الفريق ببلادنا، أن الأفضلية لفريقه نظرا للقاء العودة بأثيوبيا، كما أكد على أن فريقه حضر جيد لهذه المقابلة من جميع الجوانب، وفي الخطوط الثلاثة بتشكيلة قوية، سبقت لها عدة مشاركات قارية، وأنه تابع لقاءات “البابية” ليتعرّف على نقاط القوة والضعف لديها، وهو الشيء نفسه الذي فعله فريق المولودية، كما نذكر أن اللقاء سيديره الحكم التونسي نصر الله جوادي.
على صعيد آخر، تسود مدينة العلمة حركة غير عادية لأنصار المولودية، احتفالا بالحدث الأول من نوعه، ودعا أنصار المولودية العلمية الجميع عدم استعمال الألعاب النارية لتفادي العقوبات.