طباعة هذه الصفحة

قامت بزيارة مجاملة إلى جريدة «الشعب»

سفيرة الشيلي مارسيا كوفاريبياس: تعلقـي كبيـر بالجزائر منذ الصغـر

فنيدس بن بلة

قامت سفيرة الشيلي بالجزائر السيدة مارسيا كوفاريبياس، أمس، بزيارة مجاملة إلى جريدة «الشعب»، حيث تلقت شروحا من الرئيسة المديرة العامة السيدة أمينة دباش، عن الدور الذي تلعبه اليومية في المشهد الإعلامي التعددي.
وقالت السفيرة، إنها فكرت منذ مدة في زيارة جريدة «الشعب» التي تراها أكثر استقامة وموضوعية في نقل الأخبار وتغطية الأحداث، استنادا إلى مصادر تمنحها ثقة وقيمة إعلامية واحترافية. وهي مسألة ذكرت بها السيدة دباش في إعطاء لمحة عن تأسيس الجريدة ومواكبتها لمختلف الحقب والمراحل التي مرت بها الجزائر، وفيّة لخطها الافتتاحي الوطني.
وتحدثت السفيرة، التي طافت بمختلف أقسام الجريدة، واستمعت إلى طاقمها وعمالها، عن مسارها المهني مبدية إعجابها بما تزخر به الجزائر من مناظر سياحية ومعالم أثرية ومواقع حضارية تجعلها وجهة لقاصديها من مختلف ربوع العالم.
وقالت السفيرة مارسيا التي كانت إعلامية في بداية حياتها المهنية قبل الدبلوماسية، أنها أحبت الجزائر في الصغر وظلت تتلهف لزيارتها والتعرف عن قرب بإنجازاتها وتنميتها خاصة وأنها اهتمت بالثورة التحريرية، وما قامت به من تغييرات في مجرى مكافحة الاستعمار وكانت مرجعية لحركات التحرر لا سيما بأمريكا اللاتينية التي كان سلفادور اليندي أحد زعمائها الكبار.
«حماس فياض ينتابني كلما ذكر اسم الجزائر التي قادت الدول النامية ورافعت من أجل الحوار جنوب جنوب يكسر التبعية للدول الشمالية المتقدمة ويعزز  استقرار واستقلال الأمم النامية، التي رأت أن التحرر السياسي، يبقى منقوصا إذا لم يتبع بآخر اقتصادي»، هكذا قالت ضيفة «الشعب»، وأكدت عليه أكثر من مرة بخفة روح ..
وتحمل سفيرة الشيلي بمجيئها إلى الجزائر، متربصة قانونية في اطار تعاون بين بلادنا والبرنامج الإنمائي الأممي «بنود» ذكريات لا تنسى قائلة بنوستالجية: «إنها سنوات العز لا يمحوها الزمن، أتذكرها بالتفصيل وبدقة غير منتهية».
وعادت السفيرة مارسيا، بالحديث بلغة عربية سليمة، قالت أنها اكتسبتها من الوسط العربي الذي عاشت فيه، ممثلا في وجود جالية فلسطينية قوية بسانتياغو العاصمة يقدر عددها بـ350 ألف نسمة، إلى جانب جولاتها العربية ونشاطها الدؤوب.
وأبدت السفيرة حسرة من التمادي في تسمية شارع سلفادور اليندي في العاصمة بلاكولون فوارون المعروف بممارساته الوحشية وتعذيبه الجزائريين أثناء الثورة التحريرية، مشددة على ضرورة اقامة علاقات قوية بين الجزائر والشيلي واستغلالها في مجالات الاقتصاد، الثقافة والفن. وقالت أنها تقوم بتنظيم جمعية الشيليين الذين عاشوا في الجزائر لزيارة البلد  الذين تعلقوا به منهم كتاب معروفون، أمثال الكاتبة ادريانا لاسيل التي تحاضر هذا السبت بالأوراسي، حول موضوع بابلو نيرودا أحد عمالقة المفكرين الأمريكيين اللاتينيين ومثقفيها الثائرين.