طباعة هذه الصفحة

بوضياف يعلن عن استراتيجية زرع الأعضاء ويؤكد:

عودة الوكالة الوطنية للنشاط خلال أسبوع

صونيا طبة

أعلن وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد المالك بوضياف، عن وضع إستراتيجية جديدة لزرع الأعضاء وكسر الطابوهات فيما يتعلق بالتبرع بأعضاء الموتى لإنقاذ حياة المرضى، مؤكدا أن الوكالة الوطنية لزرع الأعضاء ستفتح أبوابها مجددا خلال أسبوع.    

 و دعا بوضياف المختصين والأساتذة، خلال اللقاء الذي نظم أمس بالمعهد الوطني للصحة العمومية بالأبيار، إلى ضرورة الخروج بخارطة طريق خاصة بالتبرع بالأعضاء وزرعها، بالإضافة إلى تطبيقها على أرض الواقع، موضحا أن غرس الأعضاء سواء الكلى أو الكبد أو القرنية لا يزال يعرف نقصا كبيرا في الجزائر وتعترضه الكثير من العراقيل وسوء الفهم.
وأشار المسؤول الأول عن  قطاع الصحة، إلى أن الوزارة مستعدة لتسخير كل الإمكانيات المادية للتكفل بهذا الملف الذي سيأخذ حيزا واسعا في برنامج  القطاع في السنة الجارية، معطيا بعض الأرقام التي تشير إلى تسجيل 166 زرع للأعضاء خلال سنة 2014 على المستوى الوطني.
وأكد وزير الصحة، أنه حان الوقت لكسر الطابوهات من خلال الاستعانة بالجثث، مشيرا إلى أن عدد ضحايا حوادث المرور لا يعد ولا يحصى ويمكن ـ حسبه ـ التبرع بأعضاء الموتى منهم بغية إنقاذ حياة المرضى، داعيا وسائل الإعلام إلى القيام بحملات تحسيسية بأهمية قبول فكرة التبرع بأعضاء الأشخاص المتوفين وغرس ثقافة التبرع مهما كان نوعها.                                   
من جانب آخر، شدّد الوزير على أهمية تكوين الأطباء الذين يقومون بعملية زرع الأعضاء على الأقل لمدة تتراوح ما بين 6 أشهر إلى عامين، مؤكدا أنه لا يحق لأطباء الجراحة أن يتولوا مهمة القيام بعمليات زرع الأعضاء إلا إذا كانوا مؤهلين لها.
من جهته، كشف البروفيسور بلحاج عن تسجيل 2000 عملية زرع للأعضاء سنويا على المستوى الوطني و3 آلاف حالة جديدة خاصة بالغسيل الكلوي كل عام، كما يعاني 10 بالمائة من العجز الكلوي، بالإضافة إلى غرس 15  كبدا من مليون ساكن سنويا، مضيفا أن 12 مؤسسة استشفائية لها الحق في القيام بعملية الزرع  من بينها المركز الجامعي مصطفى باشا، وحسين داي، وبني مسوس، وباب الواد  وتيزي وزو، وعنابة، ووهران، وسيدي  بلعباس، والبليدة، وتلمسان.