كشف مدير التليماتية، العقيد بداوي قير، أن قيادة الدرك الوطني قررت إدخال مراكز إصغاء جديدة خاصة بالرقم الأخضر 1055 قريبا، تستجيب للمعايير الدولية وتقوم بتسجيل المكالمات، وتحويلها وتحديدها زمنيا ومكانيا.
وقال العقيد إن هذه المراكز ستكون مدعمة بأنظمة متطورة وهذا بعد النتائج الإيجابية التي حقّقها في حل قضايا الجريمة المختلفة بما فيها العابرة للحدود والإرهاب، حيث تم تسجيل 5.7 مليون مكالمة منذ دخوله حيز التنفيذ.
عرض العقيد قير خلال ندوة صحفية بمقر القيادة العامة للدرك الوطني بالعاصمة، حصيلة نتائج الرقم الأخضر منذ 4 سنوات من إدخاله حيز الخدمة، حيث أصبح أحد أهم العوامل التي تساهم في إنقاذ الأشخاص، حماية الممتلكات، مكافحة الجريمة المنظمة وغير المنظمة، ما يترجم ترسيخ ثقافة جديدة للاستغلال تكنولوجيات الإعلام والاتصال الرامية للتصدي للجريمة.
حسب ذات المسؤول، فإن هذه الثقافة ولدت فعلا تلقائيا لدى المواطن وهذا ما يتجلى واضحا في الارتفاع المستمر لنشاط هذا الرقم خلال سنواته الأربع، حيث تم استقبال النداءات الاستعجالية بالمجموعات الإقليمية للدرك الوطني بأكثر من 5.7 مليون مكالمة هاتفية عبر هذا الرقم، أي ما يعادل حوالي 3920 مكالمة هاتفية في اليوم، خصت مختلف مجالات الأمن العمومي، فقد تعلقت 52 بالمائة من الاتصالات بطلب المعلومات و 22 بالمائة منها بالتبليغ عن حوادث المرور و 16 بالمائة بالتبليغ عن قطع الطرق أو المساس بالأمن العمومي كالإرهاب و التهريب و المتاجرة بالمخدرات و 10 بالمائة بالتبليغ عن التهديدات والاعتداءات ضد الأشخاص.
أوضح العقيد قير قائلا:« منذ 5 فيفري 2011 تاريخ إطلاق الرقم الأخضر تم تسجيل ارتفاع في عدد الاتصالات، حيث كان قد بلغ 1.337.287 اتصال في سنة 2011، وهذا يدل على تبني المواطنين لهذا الرقم كوسيلة فعالة لأمنهم و أمن ممتلكاتهم. وليس على ارتفاع عدد الجريمة” .
وفيما يخص عدد التدخلات الميدانية التي صاحبها حل القضايا إثر النداءات عبر الرقم الأخضر، أشار العقيد قير إلى أنه بلغ 153.148 تدخل دون برمجة مسبقة منها 2.489 مكالمة صحبها توقيف للمجرمين في حالة تلبس، في حين أن أكبر عدد مكالمات مستقبلة لمختلف الخدمات سجل على مستوى القيادة الجهوية للدرك الوطني لولاية سطيف متبوعة بولايات خنشلة ،الجزائر ،
تبسة والاغواط .
وسجلت القيادة الجهوية الأولى للدرك الوطني حسب ما أفاد به العقيد قير بالبليدة، أكبر عدد من المكالمات الهاتفية للرقم الأخضر التي أجريت من طرف المواطنين للتبليغ عن حوادث المرور، المساس بالنظام العمومي، تهريب المخدرات وكذا الاعتداءات. مشيرا إلى أن التدخلات الميدانية المنفذة من طرف وحدات الدرك الوطني على إثر نداءات المواطنين عبر الرقم الأخضر أفضت إلى حل 4892 قضية، صحبها توقيف فوري لأشخاص في حالة تلبس بارتكاب جرائم واعتداءات ما نتج عنه ربح للوقت.
وكخلاصة لهذه الحصيلة المقدمة للصحافة اعتبر العقيد قير أن “التواجد الدائم لوحدات الدرك الوطني في الميدان أدى إلى المعالجة السريعة و الناجعة لعدة قضايا إجرامية فور تلقي التبليغ عبر الرقم الأخضر”، معلنا من جهة أخرى أنه سيتم فتح مراكز اتصال جديد معدة بوسائل و تقنيات تكون أكثر حداثة.