طباعة هذه الصفحة

عارضون بالصالون الدولي للصيدلة لـ”الشعب”:

تقليص فاتورة الإستيراد رهاننا

جلال طبى

شهدت الطبعة التاسعة للصالون الدولي للصيدلة بالجزائر مشاركة واسعة لمؤسسات الإنتاج الوطنية سواء العمومية أو الخاصة منها، لتسويق منتجاتهم الجديدة من الأدوية والمواد شبه الصيدلانية المتباينة بين الجنيسة والمستوردة، في إطار علاقات شراكة مع مؤسسات عالمية لإنتاج الأدوية من بلدان أجنبية تأتي في مقدمتها الأوروبية.

أجمع منتجون وعارضون في حديثهم لـ«الشعب” أهمية الصالون الدولي، كونه فرصة لتسويق المنتجات والتعريف بالجديد منها، أكبر منه فسحة للبيع، حيث أبرزوا ضمن أجنحة المعرض مواد جديدة ومنتجات شبه صيدلانية مستخدمين اللوحات الاشهارية لاستمالة زوار المعرض من المؤسسات الصيدلانية.
وفي هذا الصدد أفادت “أ.ش” موظفة بمديرية الاتصال بمجمع «صيدال» المؤسسة الاقتصادية العمومية المتخصصة في إنتاج الأدوية الجنيسة، عرض المجمع لمنتجات جديدة تسوق لأول مرة في طبعة الصالون، موضحة أن الرهان الكبير للمجمع هو التقليل من فاتورة استيراد الأدوية من الخارج ومنافستها من خلال تغطية الأسواق الوطنية.وتعد أنواع المواد الطبية حسب أشكالها وأنواعها وطريقة تناولها ومكوناتها مثل الصلبة والسائلة، أو تلك التي تؤخذ عن طريق الحقن أهم الأدوية التي عرضتها مؤسسة صيدال بمجموع 200 منتج صنعت عبر 20 قسما للعلاج، حيث أشارت المتحدثة إلى أدوية خاصة ببعض الأمراض كالسرطان والسكري وغيرها.كما أوضحت ذات المتحدثة عن إطلاق مجمع صيدال عدة مشاريع وطنية لتطوير الإنتاج الجنيس في الجزائر، حيث يعد المجمع الأول وطنيا من خلال مراكزه الجهوية بكل من وسط الجزائر بالعاصمة والغرب وهران ووحدة إنتاج بالشرق الجزائري باتنة وفروع توزيع وطنيا.ويسعى المجمع في إطار المخطط التنموي الجديد لعصرنة وتأهيل مناطق الإنتاج الذي أطلق خلال هذه السنة، لاستحداث مراكز متخصصة مثلما ذكرته المكلفة بالاتصال بالجناح منها وحدات إنتاج الأدوية الصلبة بكل من زميرلي بالعاصمة وشرشال بتيبازة وآخر بولاية عنابة.ويعتبر إنتاج الأدوية ذات الأشكال السائلة أحد رهانات المؤسسة، التي أطلقت مشروع وحدة خاصة بقسنطينة ضمن المحاور الكبرى الموضوعة لعصرنة المصانع الإنتاجية للمجمع، منها وحدة بالمدية والدار البيضاء ومصنع ببلدية جسر قسنطينة بالعاصمة وآخر بباتنة والمشاريع كلها في نسب متقدمة من الإنتاج.وتراهن مؤسسة صيدال على المراكز المتخصصة في سياستها الإنتاجية، حيث من المنتظر الانطلاق في أكبر مشروع متخصص بالمركب العلمي بالمدينة الجديدة سيدي عبد الله وهو مركز للبحث والتطوير بالإضافة إلى مركز التكافؤ الحيوي الذي سيستلم في الثلاثي الأول من السنة الحالية بطاقة 10 ورشات في حين يتم إنجاز وحدة للأنسولين والسرطان وأشكال أخرى نهاية 2017.من جهته، أفاد المندوب التجاري لمؤسسة حكمة فارما الجزائر الدوائية “ب.ت” المتخصص في الإنتاج والاستيراد عرض 7 منتجات جديدة خلال هذه الطبعة التاسعة، المتميزة بكونها فضاء لتقديم الجديد للزبائن المعروفين حيث تحصي المؤسسة عددا هاما من الزبائن الدائمين تراهن على كسب ثقتهم.وأشار المتحدث ضعف الإقبال في اليوم الثالث من الصالون على مدار ثلاثة أيام بقصر المعارض الصنوبر البحري واختتم أول أمس بمشاركة دولية منها على غرار جمهورية تونس، حيث أوعز المشاركون ضعف الإقبال في اليوم الأخير إلى الأحوال الجوية الباردة والممطرة.
بدورها أشارت ممثلة جناح مؤسسة هيجينكس المتخصصة في إنتاج المواد شبه الصيدلانية فرصة الصالون للالتقاء بالزبائن وتقييم المنتجات المعروضة سابقا، مؤكدة في نفس الوقت على أهمية الجانب الترويجي والتسويقي للصناعة الجديدة الموجهة خصيصا إلى الصالون باعتباره فرصة سانحة لتقديم منتجات مصنوعة محليا.
وأبرزت المتحدثة أهمية ثقة الزبائن للمنتجات المختلفة منها المناديل الورقية على نوعيها المبللة والجافة بكل فئتيها النسائية والرجالية وحفاظات الأطفال ميوبيبي، موضحة أن ثقة الزبائن في الصناعات السابقة تدفعهم لاختيار المنتوج الجديد بكل أريحية وهي السياسة المتبعة من طرف المؤسسة.
وتجدر الإشارة في هذا الصدد للجانب التنظيمي الذي حظيت به الطبعة التاسعة الصالون الدولي للصيدلة والمواد شبه الصيدلانية، المنظم تحت رعاية وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات وإشراف مؤسسة سيفال المتخصصة في المجال الطبي والعلمي، حيث حرص المنظمون على توزيع حقائب إشهارية ومنشورات أنشطة الصالون على مدار أيام العرض.