أوصى المشاركون في الملتقى الوطني الأول حول الحواضر العلمية الذي أختتمت أشغاله بدار الثقافة بولاية الشلف بضرورة ترسيم الملتقى وتوجيه الدراسة والأبحاث حول حواضر أخرى كتنس خلال العام القادم.
كما أوصى المشاركون بالعمل على إعادة المخطوطات الخاصة بتراث مجاجة من الداخل وخارج الحدود وتصنيفها وشرحها حتى يستفيد منه الشباب والأجيال القادمة، وهذا بالتنسيق مع الجامعة من خلال تخصيص بحوث علمية وأكاديمية مع توجيه العناية لتخليد أسماء وعلماء المنطقة، وهذا من خلال إطلاقها على مؤسسات قصد ترسيخها في أذهان الأجيال مع توخي الحذر من الفتاوى الصادرة عن طريق شبكات التواصل الاجتماعي المختلفة.
وأنكب الملتقى في يومه الأخير على إسهامات علماء مدرسة مجاجة، حيث أشار المحاضرون إلى ذلك الفضاء المستفيض الذي خلفه الشيخ أمحمد بن علي أبهلول المجاجي من خلال مخطوط صلحاء وادي الشلف للمازوني، الذي اعتبره الدكتور عبد القادر بوباية مرجعية ينبغي العودة إليها لتقفي أثر الرجل ومساهمته العلمية والفقهية، ووافقه الرأي كل من الدكاترة أمحمد بوشريط وعبد القادر الحاج علي وابن عمر حمدادو ومحمد العاطف من جامعات معسكر ومستغانم ووهران والشلف في مداخلاتهم التي تركزت حول مسألة التأريخ لهذه الشخصيات وجمع الأعمال التي أحاطت بهم من قبل اسهامات من عاصروهم من الناحية العلمية والشعرية كمرثية سعيد قدور لشيخه سدي أمحمد ابهلول المجاجي، كون أن الفضاء ينظر إليه من باب المقاومة الثقافية التي لجأت إليها الزوايا والمدارس القرآنية، على حد تعبير الأستاذ العاطف من جامعة الشلف.