طباعة هذه الصفحة

محادثات بين رئيس الجمهورية ونظيره البنيني

إعطاء دفع جديد للعلاقات الثنائية وتجند لمحاربة الإرهاب

تحادث رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، أمس، بالجزائر العاصمة على انفراد مع نظيره البنيني، توماس بوني يايي، الذي يقوم بزيارة دولة إلى الجزائر، وتوسعت فيما بعد لتشمل وفدي البلدين.
وشارك في هذه المحادثات رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح والوزير الأول عبد المالك سلال ووزير الدولة مدير ديوان رئاسة الجمهورية أحمد أويحيى، والفريق أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي ووزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة والوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية عبد القادر مساهل.
وكان بيان لرئاسة الجمهورية قد أكد أن المحادثات التي ستجمع بين الرئيسين بوتفليقة وبوني يايي ستكون مناسبة “لتعزيز التشاور حول المسائل ذات الاهتمام المشترك لاسيما على صعيد القارة الإفريقية”.
للجزائر دور ريادي الذي تلعبه في إفريقيا،
أكد الرئيس البنيني توماس بوني يايي، أمس، بالجزائر العاصمة، أن الجزائر والبنين قررا إعطاء “دفع جديد” لعلاقاتهما الثنائية وتعزيز تعاونهما في عدة مجالات.
وقال الرئيس البنيني في تصريح للصحافة عقب اللقاء الذي جمعه برئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، “لقد قررنا إعطاء دفع جديد لتعاوننا الثنائي”، موضحا أن الأمر يتعلق بالنقل البحري والجوي والكهرباء والنفط وكذا تزويد البنين بالغاز، وكذا التعاون الجامعي.
كما أشار إلى أن الرئيس بوتفليقة “تعهد بالعمل على تفعيل التعاون الجزائري البنيني”.
من جهة أخرى، أبرز الرئيس البنيني الدور “الريادي” الذي تلعبه الجزائر في إفريقيا، داعيا إلى تثمين “رؤية الرئيس بوتفليقة” بخصوص حكامة جديدة على المستوى القاري.
وقال الرئيس البنيني، إنه تم التطرق أيضا إلى المسائل الأمنية في إفريقيا، سيما الأعمال التي تقوم بها الجماعة الإرهابية “بوكو حرام”.
وأضاف يقول: “كما تعهد (الرئيس بوتفليقة) بتوفير الشروط لكي تلعب الجزائر بحكم خبرتها في مجال مكافحة الإرهاب دورا هاما للغاية إلى جانبنا”.
وقال الرئيس البنيني، إنه تابع “بكل اهتمام” النصائح التي أسداها له الرئيس بوتفليقة حول مكافحة الإرهاب، معتبرا هذه النصائح “ردّا ملائما” لهذه الآفة التي تعد “انشغالا بالنسبة لكافة شعوب المنطقة”.
من جهة أخرى، قرر الرئيس بوتفليقة، منح وسام “الأثير” أعلى وسام لمصاف الاستحقاق الوطني لرئيس البنين تقديرا له على “أعماله النبيلة خدمة لشعبه وأمته وعلى مواقفه الشجاعة في الدفاع عن القضايا العادلة للقارة الإفرقية، وكذا لصداقته الثابتة للجزائر حكومة وشعبا”.
من جهته، قلد الرئيس البنيني، الرئيس بوتلفيقة أعلى وسام وطني للبنين، تقديرا لـ«مشواره كرئيس للدبلوماساية الجزائرية خلال السبعينيات وكرئيس دولة”.