طباعة هذه الصفحة

في أمسية أدبية نشّطها الشاعر دراجي والقاص سعدي

الكلمة تعانق الوطن وتحمل شموخه عاليا

نور الدين لعراجي

 احتضن رواق فنون وثقافة، أمسية أول أمس، نشاطا أدبيا جمع كل من الشاعر سليم دراجي والقاص سعدي الصباح وذلك في إطار النشاطات التي تقوم بها المؤسسة لتفعيل المشهد الثقافي والأدبي على الخصوص.
قرأ الشاعر سليم مجموعة من القصائد الشعرية من ديوانه «اغتيال زمن الورد»، أين طاف بين إسماع الحضور إلى رونق الكلمة الشعرية الصادقة مستأنسا ببيئته النائلية  هذه الخيرة التي منحته فضاء الحب والعطاء، تخللت مسحة الحزن ملامح النصوص التي أطرب بها الحضور خاصة لما قرأ من ديوانه الآخر «حلم ودم ورماد»، بهذا المنحنى الإبداعي ولج  الشاعر إلى ملكوت الوطن الذي تغنّاه بحبه وبكل التفاصيل التي من شأنها ان تعيد له وجهه البهي، الذي افتقدناه في عشرية من الدماء والدمار، السوداوية التي ظهرت على ملامح القصيدة أضفت نوعا من الدهشة على جل ما كتب الشاعر .
القصة القصيرة كان لها وهجها الابداعي من خلال تلك القصص التي قرأها القاص سعدي الصباح، هذا الأخير الذي ذكر بأن تحوله من الشعر الشعبي إلى كتابة القصة القصيرة منحه الكثير من الحرية الإبداعية التي ساهمت أيضا في تنمية قدراته الأدبية.
الأمسية الأدبية التي نشطتها الشاعرة فوزية لرادي تحاول في كل مرة استضافة أسماء جزائرية لها باعها ورصيدها الأدبي من خلال الاصدارات والحضور المتميز في المحافل الوطنية والعربية. وهي في ذلك تسعى بتقديم هاته الاسماء من جزائرنا العميقة، إلى الواجهة لتصبح لها وازعها الأدبي  والفكري.