طباعة هذه الصفحة

فشلاً في تقديم الإضافة اللازمة

فغولـي وبـراهيمي خــارج الإطــار

نبيلة بوقرين

 توّقفت رحلة المنتخب الوطني لكرة القدم ضمن نهائيات كأس أمم إفريقيا التي تجري وقائعها بغينيا الاستوائية بعد الخسارة غير المتوقعة أمام فيلة كوت ديفوار في الدور ربع النهائي بما أنه كان من بين أقوى المرشحين للتتويج باللقب.
أين خيّبت المجموعة آمال كل المتتبعين والجمهور الذي كان ينتظر الكثير منها بالنظر إلى الإمكانيات التي وفرت للفريق من طرف الفدرالية برئاسة روراوة وتحت إشراف المدرب الفرنسي غوركوف بالنظر إلى النتائج المحصل عليها طيلة المنافسة والتي لم ترق  للمستوى المطلوب بدليل أنهم وصلوا إلى الدور الثاني بشق الأنفس بمردود متدني.  كما سجلنا غياب تام لبعض العناصر التي كان معول عليها كثيرا من أجل إعطاء الإضافة اللازمة للفريق خلال هذه الدورة بالنظر إلى الإمكانيات الفردية التي تتمتع بها والأمر يتعلق بكل من فغولي و براهيمي وهذا الثنائي الذي عودنا على الظهور بقوة في المباريات الماضية لم نشاهده كثيرا في الدور الأول و الثاني من الكان.  وبالتالي فإن فغولي و براهيمي عكسوا كل التوقعات خلال الأربعة لقاءات التي لعباها مع الفريق الوطني لأنهما لم يقدما أشياء كثيرة فوق المستطيل الأخضر، لأنهما لم يساهما في فرض التناسق من خلال توزيع الكرات من الدفاع نحو الهجوم لأن مهمتهما أساسا تتركز على بناء اللعب و فرض العمل الجماعي.
 ولهذا فإن غياب نجاعة اللاعبين فوق الميدان أثر كثيرا على مستوى المجموعة بصفة عامة لأن الرجل على رأس الفريق اعتمد عليهما كأساسيين منذ انطلاق المنافسة ولم يغيرهما رغم أنهما لم يقدما الإضافة اللازمة خاصة من الناحية البدنية حيث شاهدنا عامل الإرهاق والتعب وغياب التركيز ظاهرا على كل من فغولي و براهيمي.
غوركوف فشل تكتيكيًا
ورغم تراجع مستوى هذا الثنائي إلا أن الناخب الوطني رفض تغييرهما من أجل إعطاء الفرصة لعناصر أخرى بالبروز على غرار جابو الذي يتمتع بإمكانيات كبيرة في التعامل مع الكرة خاصة في الجانب الهجومي بالنظر إلى سرعته الكبيرة في التحرك وبفضل الاعتماد على نفس التشكيلة التي لم تتمكن من صنع الفارق منذ انطلاق المنافسة ولهذا فهو يتحمل المسؤولية في عدم إجراء التغييرات اللازمة.
بالتالي فإن المدرب غوركوف فشل في خياراته التكتيكية مع الفريق رغم التأهل المبكر للمنافسة بعد سلسلة نتائج إيجابية في التصفيات لأنه لم يعتمد على البدائل الموجودة في كرسي الاحتياط لتغيير الأمور و إعادة الفريق إلى ساحة الانتصارات من خلال اللعب الجماعي الذي كان غائبا تماما و لم نلمس روح المجموعة و الإرادة بين اللاعبين.  و في اللقاء الأخير الذي جمعنا مع كوت ديفوار ظهر الفريق مشتتا و لم يستطع التحكم في الأمور بدليل الأخطاء الكبيرة في الدفاع وفقدان السيطرة في وسط الميدان ما جعل الخصم يستغل الأمور لصالحه من خلال   الأخطاء المرتكبة من طرف زملاء غولام لأنهم ضيعوا عدة فرص سانحة للتسجيل بسبب التسرع في التعامل مع اللقطات.