رحبت الأمم المتحدة بقرار الاتحاد الافريقي تشكيل قوة إقليمية قوامها 7500جندي لمحاربة جماعة «بوكو حرام» التي تشن هجمات عنيفة على دول حوض بحيرة التشاد، حيث وافقت القمة الإفريقية على إرسال هذه القوات إلى نيجيريا، بحسب «إسماعيل الشرقاوي» مفوض مجلس السلم والأمن الأفريقي.
وأوضح الشرقاوي، أنه سيتم عقد اجتماع في الكاميرون، قريبا، للانتهاء من إجراءات نشر القوات قبل التوجه إلى الأمم المتحدة لاستصدار قرار التدخل. وشدد على مسألة تمويل القوة الإفريقية، قائلا: إن التحدي الذي سيواجهنا في هذه المهمة هو التمويل، باعتبار الإرهاب من أطول الحروب.
وكان بان كي مون قد حضر القمة الإفريقية بأديس أبابا، إلى جانب الرؤساء الأفارقة وضيوف شرف من دول أخرى ووزراء خارجية كثيرين من آسيا وأوروبا وأمريكا اللاتنية، أين رحب الأمين العام باقتراح الاتحاد الافريقي تشكيل قوة إقليمية لمكافحة «بوكو حرام»، مشيرا إلى ضرورة التعاون دوليا وإقليميا، مشيرا في المقابل إلى أن القوة العسكرية لن تكون الحل الأوحد، بل يجب التصدي للجذور العميقة لهذا التطرف.
وقد اختتمت القمة الأفريقية أعمالها بتوصيات تصدرتها محاربة الأرهاب، خاصة جماعة بوكو حرام النيجيرية. وأكد رئيس زيمبابوي «روبرت موغابي»، الذي اختير رئيسا للدورة الجديدة للاتحاد، على ضرورة التعامل بحزم مع حركات مثل الشباب المجاهدين بالصومال وتنظيم القاعدة وجماعة بوكو حرام من أجل إعادة الاستقرار للبلدان المتأثرة بالعنف.
وكانت القمة المنتهية قد ركزت على معالجة قضايا العنف في مختلف أرجاء القارة. جاء ذلك بالتزامن مع معارك عنيفة تخوضها القوات التشادية ضد «بوكو حرام» في شمال الكاميرون، حيث أكدت مصادر أمنية أن طائرة تشادية قصفت، السبت، «غامبورو»، في شمال شرق نيجيريا، مستهدفة جماعة بوكو حرام التي تسيطر على المدينة.