طباعة هذه الصفحة

الخروب تحيي الذكرى الثالثة لرحيله

عبد الحميد مهري... رمز للنضال السياسي والثوري

أحمد دبيلي

تحت شعار: «عهدا على الوفاء»، أحيت، أمس، بلدية الخروب، بالمركز الثقافي «امحمد اليزيد»، الذكرى الثالثة لرحيل المناضل المجاهد عبد الحميد مهري، بحضور مجموعة من أصدقاء درب الفقيد، مناضلين، إعلاميين ومهتمين بتاريخ الثورة والحركة الوطنية.
وذكر الدكتور عبد الحميد أبركان، رئيس المجلس الشعبي البلدي، بأن الخروب المعروفة بتاريخها الثوري تفتخر وهي تحيي الذكرى الثالثة لرحيل المناضل والمثقف عبد الحميد مهري، بهذا المرجع السياسي، الثوري والأخلاقي، وأن مثل هذه اللقاءات هي بمثابة دعوة متجددة لتذكير الأجيال برموز الثورة وفي نفس الوقت تأصيل الشخصية الجزائرية المرتبطة بتاريخها الكبير.
وكشف أبركان، أن القلة القليلة من الجزائريين من يعرف أن المناضل عبد الحميد مهري قد ولد على تراب بلدية الخروب سنة 1926، وأن المحطة الثانية كانت وادي زناتي، حيث تلقى تعليمه الأكاديمي والديني لينتقل بعدها إلى جامع الزيتونة بتونس لإتمام دراسته، يعود بعدها إلى وادي زناتي، لكن إحساسه بظلم الاستعمار جعله يلج عالم السياسة والنضال، فكان من بين الشخصيات القليلة التي حضرت للثورة وكلفت بمناصب داخل وخارج الوطن. كما كان لعبد الحميد مهري الشرف في أن صاغ مشروعا يحمل اسمه، لوح به ضد «مشروع ديغول»، فالرجل كافح بأفكاره للإطاحة بالاستعمار، كما ساهم، بعد الاستقلال، بنفس الحماسة في مجال التربية الوطنية والثقافة والإعلام وكسفير للجزائر في الخارج.
كما اعتبر أبركان في الأخير أن تاريخ الجزائر هو من تاريخ هذا الرجل الذي يعتبر بحق أحد الرموز النضالية الكبيرة للوطن.  
تجدر الإشارة، أن مشاركات كثيرة برمجت في الذكرى، أدلى فيها بشهاداتهم أصدقاء الفقيد منهم المناضل بوزيد كحول وعبد الحميد بودودة وكذا مؤرخون وإعلاميون منهم الصحفي مصطفى هميسي.