قال الروائي الجزائري الكبير واسيني الأعرج، على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن أصدقاءً له بالأردن أطلعوه على وجود نسخ مقرصنة من رواياته وبشكل معلن، من بينها رواية «سيرة المنتهى»، بالطبعتين الجزائرية واللبنانية، وأنها تسوّق بأثمان بخسة تقلّ عن سعر النسخ الأصلية بما يعادل 15 دولارا.
وأكد واسيني، أن هذا الأمر يعتبر قرصنة لإبداعاته الأدبية، وأنه قد قرّر رفع دعوة قضائية أمام المحاكم الأردنية في قضية حماية الملكية الفكرية.
وأضاف واسيني الأعرج أن «المشكل أصبح خطيرا جدا ويحتاج إلى قانون رادع، ويحتاج أيضا إلى تحرك من الكاتب ما دامت دور النشر العربية مصابة بحالة يأس وإحباط واضحتين، ولا تتحرك لتوقيف هذا النزيف».
ويضيف قائلا: «لم يبق أمامي إلا الاستنجاد بوكيلتي الأديبة الفرنسية التي اقترحت عليّ ضرورة التحرك بسرعة، لأن هناك قوانين دولية لحماية المبدعين والمخترعين، لرفع قضية رسمية أمام القضاء الأردني، لا يمكن الصمت على هذا الداء الذي أصبح وباءً». كما استغرب الأديب الجزائري قرصنة روايته «طوق الياسمين» وبيعها بسعر أغلى من سعرها الحقيقي، مؤكدا أنها مقرصنة من طبعتها القديمة عن المركز الثقافي العربي.
يذكر أن واسيني الأعرج جامعي وروائي، فهو أستاذ بجامعتي الجزائر1 والسوربون بباريس.. وقد حصل على عدة جوائز أدبية، منها جائزة الرواية الجزائرية على مجمل أعماله سنة 2001، وجائزة قطر العالمية للرواية على روايته «سراب الشرق سنة 2005»، وجائزة الشيخ زايد للآداب، عن روايته «الأمير» سنة 2007، وجائزة الكتاب الذهبي على روايته «أشباح القدس» سنة 2008. وهو عضو لجان تحكيم في عديد المسابقات الأدبية. كما سبق له وأن أّلف: «البيت الأندلسي»، «جملكية آرابيا»، «المخطوطة الشرقية»، «أصابع لوليتا»، «حارسة الظلال»، «أنثى السراب»، «رمل المايا»، «ذاكرة الماء»، «طوق الياسمين»، «شرفات بحر الشمال»، «سيدة المقام»، «وقائع من أوجاع رجل»، «مرايا الضرير»، وهي المؤلفات التي ترجمت إلى العديد من اللغات الأجنبية مثل الإنجليزية، الإسبانية، الفرنسية، الألمانية، الإيطالية، الدانماركية والسويدية.