طباعة هذه الصفحة

يقع على عاتقها إعادة بناء الجيش و الأجهزة الأمنية

الفرقاء الليبيون يتفقون على تشكيل حكومة وفاق

اتفق المشاركون في الحوار السياسي الليبي في ختام اجتماعهم  بالعاصمة السويسرية «جنيف» على تشكيل حكومة توافق وطني تشترك فيها جميع أطراف الصراع.
وقال مصدر ببعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا أن الجولة الثانية للحوار  السياسي والتي جمعت الفرقاء الليبيين على مدار يومين انتهت بالاتفاق المبدئي على تشكيل حكومة توافق وطني تشترك فيها جميع أطراف الصراع.
وأضاف أن «الاتفاق تضمن أيضا إخلاء المجموعات المسلحة للمواقع الحيوية والمصالح الحكومية والنظر في الترتيبات لانسحابهم التدريجي من المدن الكبرى خاصة العاصمة طرابلس وتسليم مهام تأمين المدن بما فيها العاصمة إلى الحكومة الجديدة التي سيناط بها إعادة تشكيل الأجهزة الأمنية والعسكرية».
ويتوقع أن تعقد الأمم المتحدة جلسات خاصة في وقت لاحق تضم ممثلين بالمجالس البلدية والتشكيلات المسلحة إضافة إلى التيارات والأحزاب السياسة والنسيج الاجتماعي المكون من «مشائخ وأعيان القبائل والمناطق».
وقد انتهت جولة الحوار السياسي الأممية بجنيف وسط إدانة من الجميع لعملية التفجير التي تعرض لها فندق «كورنثيا» بالعاصمة طرابلس والتي كانت محل إدانة إقليمية ودولية واسعة والتي خلفت ٩ قتلى بينهم ٥ أجانب.  
وهي العملية التي ادانها  مجلس الأمن الدولي بشدة الثلاثاء واصفا اياها بالهجوم «الشنيع «الذي تعرض له فندق «كورنثيا» في طرابلس بليبيا وطلب إحالة  المسؤولين إلى القضاء.
من جهته دعا البرلمان الليبي المعترف به المجتمع الدولي إلى رفع الحظر عن تسليح الجيش الليبي و ضم بلاده إلى التحالف الدولي لمكافحة جرائم الإرهاب وذلك في أعقاب الهجوم على فندق «كورنثيا».
واعتبر البرلمان أن «هذه العملية الإرهابية التي طالت مدينة طرابلس تأتي في إطار سعي ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية إلى أن يكون له موضع قدم في المدينة».
اجتماع تشاوري لدول الجوار
وحول ليبيا دائما، بدأت صباح أمس بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا أشغال الاجتماع الثاني لمجموعة الاتصال الدولية حول ليبيا لمناقشة الجهود الدولية للتغلب على التحديات التي يواجهها هذا البلد والخروج من أزمته الراهنة.
وأكد مفوض السلم والأمن للاتحاد الإفريقي إسماعيل شرقي في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية على أهمية نتائج عمل مجموعة الاتصال في مداولات رؤساء الدول والحكومات للفترة القادمة.
وعن عدم مشاركة المبعوث الأممي في الاجتماع، قال شرقى أن  برناردينيو ليون لم يحضر لأنه يعمل مع مختلف الجهات الليبية بحنيف، في حين أن سوء الأحوال الجوية كانت وراء غياب المبعوث الأمريكى جيفرى فيلتمان.
كما اعتبر إسماعيل شرقي اجتماع أمس فرصة سانحة لتقييم الوضع بليبيا واستعراض الجهود الدولية للتغلب على التحديات أمامه مضيفا انه « و بينما تبدو الصورة بليبيا قاتمة فان هناك بعض التطورات المشجعة لإخراجها من أزمتها .