تبنى حزب الله اللبناني مقتل وإصابة عدد من الجنود الإسرائيليين- حددت بعض المصادر عددهم في أربعة - في استهداف لدوريتهم في مزارع شبعا، وردت إسرائيل بقصف عدد من القرى المتاخمة للحدود مما أدى إلى مقتل جندي من قوات الأمم المتحدة (يونيفيل)، بينما عقدت رئاسة الأركان اجتماعا طارئا توعد فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو برد قاس، ونفت إسرائيل أسر جندي لها في العملية.
وقال حزب الله أن «مجموعة شهداء القنيطرة استهدفت موكبا عسكريا إسرائيليا بمزارع شبعا مؤلفا من عدد من الآليات -ويضم ضباطا وجنودا- بالأسلحة الصاروخية». جاء ذلك وسط تحليق مكثف للطيران الحربي الإسرائيلي على الحدود اللبنانية، مع قصف بالمدفعية على عدد من القرى اللبنانية المتاخمة للحدود مع إسرائيل.
مقتل جندي اسباني من اليونيفيل
وأفاد مراسلون ، بأن قذائف سقطت قرب موقع لقوات الأمم المتحدة في جنوب لبنان، مما أدى إلى مقتل عنصر إسباني بالقوة.
وأعلن مسؤولون إسرائيليون أن القصف لن يكون الأخير، وطلبت سلطات الاحتلال من سكان كافة المناطق الحدودية داخل إسرائيل التزام منازلهم استباقا لوقوع التطورات، كما أخلت مدارس ومطارين .
وكان الجيش الإسرائيلي بدأ في وقت سابق أمس أعمال حفر على الحدود مع لبنان، وسط مخاوف من قيام حزب الله اللبناني بإقامة أنفاق في المنطقة.
يذكر أنه في أكتوبرالماضي تبنى حزب الله تفجير عبوة ناسفة في دورية إسرائيلية بمنطقة مزارع شبعا مما تسبب بإصابة جنديين بجروح، وردت إسرائيل بقصف الجنوب بـ23 قذيفة مدفعية، بحسب الجيش اللبناني.
وقبل نحو أسبوعين قتل ستة من عناصر حزب الله في غارة إسرائيلية بالقنيطرة في الجولان السوري.
ويرى مراقبون أن عملية حزب الله التي استهدفت جنوداً إسرائيليين ربما تكون رد الفعل على العملية العسكرية الإسرائيلية التي أودت بحياة سبعة من قيادات حزب الله، من بينهم جهاد عماد مغنية.
وأمام التصعيد الخطير بين اسرائيل و حزب الله ،تباينت الرؤى بين من يعتقد بامكانية توسع المجابهات العسكرية بين الطرفين و بين من يستبعدها، على اعتبار أنه ليس من السهل على إسرائيل أن تفتح جبهة حرب على لبنان وسوريا وهي مقبلة على انتخابات قريبة.