طباعة هذه الصفحة

بمشاركة باحثين، مشاريخ وأعيان

ملتقى وطني حول الشيخ محمد الأخضر الدهمة أحد أقطاب غرداية

لحرش .ع

احتضنت جامعة غرداية ملتقًى وطنياً لأحد أقطاب الولاية تحت عنوان «الروافد النحوية وأثرها في درس التفسير لدى الشيخ محمد الأخضر الدهمة من خلال مؤلفاته ومحاضراته»، بمشاركة أساتذة جامعيين وباحثين ومشايخ وأعيان المنطقة وعدة نخب من طلبة وأئمة المساجد، بالإضافة لضيوف من كل جهات القطر الوطني.
ويحظى الشيخ الأخضر الدهمة باحترام وإجلال كبيرين في أغلب مناطق الجنوب، فهو أحد أقدم تلاميذ جامع الزيتونة الموجودين على قيد الحياة وأحد أهم خطباء ومراجع المذهب المالكي في غرداية والجنوب. ويعتزم ناشطون ومثقفون من غرداية، تكريم الشيخ الأخضر الدهمة بمناسبة مرور 55 سنة على التحاقه بمعهد الشّريعة في جامع الزيتونة.
كما يشغل الشيخ عضوية المجلس الوطني الإسلامي، وهو من مواليد 1925م بمدينة متليلي بولاية غرداية، نشأ فيها وختم على يد معلميها. وقد انتقل الشيخ لمدينة غرداية عام 1942م لتلقي علوم اللغة العربية والفقه الإسلامي على يد الشيخ محمد الأخضر الفيلالي، أحد تلاميذ الشيخ عبد الحميد بن باديس، ليلتحق بعدها الشيخ الدهمة بجامع الزيتونة عام 1946م، حيث كان من أوائل العلماء الذين أيّدوا الكفاح المسلّح ضدّ الاستعمار في أقطار المغرب العربي من ليبيا إلى الجزائر والمغرب حتّى قبل اندلاع الثورة المباركة.
وقام الشيخ محمد الأخضر الدهمة بنهضة علمية إصلاحية لم يكن للمنطقة عهد بها، رغم الرّقابة الفرنسية ليلاً نهاراً. وفي عام 1976م تولى الشيخ التربية والتعليم وقد ولّي مستشاراً ومفتشاً بمدرسة عبد الحميد بن باديس، حيث كلفه آنذاك وزير الشؤون الدينية الشيخ عبدالرّحمان شيبان بإدارة الشؤون الدينية بغرداية.
وفي العام 1994م افتتح الشيخ الدهمة مكتبته، بعد أن أثراها بمختلف الكتب والأشرطة.\
وللشيخ منزلة علمية صار بها مرجعا في الفتوى ومنزلة رسمية جعلته ممثل المالكية بولاية غرداية وأبرز أعيانها لدى الجهات الرسمية ومنها اللقاءات التي أجراها مع رئيس الجمهورية ورؤساء الحكومات. وقد ألف الشيخ مجموعة كتب منها: ‘’قطوف دانية من آيات قرآنية’’ من جزءين.