تشهد عديد الطرقات الوطنية والولائية بولاية تيبازة هذه الأيام حالة جدّ متقدمة من الاهتراء والتشوّه، بفعل جرف مياه الأمطار لأجزاء كبيرة من زفتها وأتربتها مع انتشار غير مسبوق للحفر بشكل يوحي بتريّف المدن وتحولها إلى وجهات غير مرغوب فيها، هذا ما رصدته «الشعب» بعين المكان بالقليعة وفوكة والدوادة وبوسماعيل وغيرها، حيث أضحت العديد من الطرقات صعبة المرور للغاية وتشكّل بعض المواقع بها خطرا على السيارات السياحية، كما هو الشأن بالمدخل الشمالي لمدينة فوكة على مستوى الطريق الوطني رقم 110، إذ تبقى آثار مشروع تجديد قنوات صرف المياه منذ أكثر من شهر شاهدة على عدم إيلاء الجهات المعنية الطريق العمومي حقه من العناية، ناهيك عن تدهور ذات الطريق بعدة نقاط أخرى، والأمر نفسه بالنسبة للمسلك الرابط بين قرية شايق ومدينة القليعة على امتداد الطريق الوطني رقم 69، التي انتهت بها أشغال نصب قنوات صرف المياه منذ أكثر من ثلاثة أشهر، إلا أنّ الجهات المعنية لم تتكفل بمسألة إعادة الطريق إلى حالتها الأولية، مما أسفر عن تدهورها خلال الآونة الأخيرة إلى درجة لا تطاق ولا تحتمل، لاسيما أمام السيارات السياحية الصغيرة.
ولا يختلف الأمر أيضا بالنسبة للطريق الولائي رقم 57 على مستوى مدينة الدواودة، حيث يفاجأ المارة بكم كبير من الحفر التي تجبر السائقين على تجنب مساراتهم القانونية، مما يؤدي في كثير من الحالات إلى حدوث مناوشات بينهم بفعل الزحام وارتفاع السيولة المرورية، كما يبقى المسلك الرابط بين فوكة البحرية وبوسماعيل بالطريق الوطني رقم 11 يشكّل هاجسا أمام المارة، لاسيما خلال فترات تساقط مياه الأمطار التي لا تجد منافذ للإنفلات من الطريق العمومي، وذلك بفعل تأخر الجهات المعنية في تهيئة الطريق من جهة ومساهمة فلاحي المنطقة في غلق العديد من المنافذ المستعملة لتصريف المياه، مع الإشارة أيضا إلى أنّ عدّة مسالك أخرى تشهد حالات مماثلة تعيق السير العادي للمركبات في انتظار تدخل الجهات المعنية لترميمها وإصلاحها، كما هو الشأن بكل من الشعيبة والحطاطبة وسيدي راشد وقوراية وشرشال وغيرها، بحيث تترجم هذه الظواهر ضعف آليات التكفل بترميم الطرقات المهترئة لاسيما تلك التي تشهد سيولة مرورية كبيرة.