تنتظر الناخب الوطني كريستيان غوركوف مهمة صعبة في المواجهة القادمة التي ستجمع الفريق الوطني مع نظيره السنغالي ضمن الجولة الأخيرة للدور الأول من منافسة كأس أمم إفريقيا التي تتواصل وقائعها بغينيا الاستوائية إلى غاية الـ 8 فيفري.
يأتي ذلك بما أن الرجل الأول على العارضة الفنية للخضر مطالب بإيجاد التشكيلة المناسبة التي من شأنها أن تحقق الفوز الذي يضمن لنا التأهل للدور الثاني، لأنه لا بدليل على ذلك للحفاظ على مسار المجموعة في هذه الطبعة من «الكان» بعد أن تراجعنا إلى المركز الثالث بـ 3 نقاط خلف غانا العائدة بقوة و فريق السنغال الذي يملك في رصيده أربع نقاط بعد فوز وتعادل.
وبالتالي فإن الأمور أصبحت أكثر جدية في الوقت الحالي بالنسبة لرفاق القائد بوقرة ولا مجال أمامهم للخطأ في المباراة القادمة ضد السنغال، ما يعني أنهم مطالبون بتحقيق الفوز الذي يأتي عن طريق تسجيل الأهداف التي تضمن ذلك و تفادي ارتكاب الأخطاء في الدفاع و وسط الميدان و تفادي الهفوات التي كانت في اللقاءين الماضيين لتفادي تكرارها لأنه سيكلفهم الخروج المبكر من المنافسة.
وبهذا فإن غوركوف مجبر على إحداث تغييرات خاصة في الخط الأمامي بعد العقم الهجومي المسجل خلال هذه الطبعة بما أن المهاجمين تمكنوا من تسجيل هدف واحد فقط عن طريق سليماني والذي كان في مرمى جنوب إفريقيا في اللقاء الأول من المنافسة عدا ذلك لم سجلنا غياب كلي لفعالية القاطرة الأمامية رغم تدعيمها بخدمات بلفوضيل إلا أن هذا الأخير لم يقدم الإضافة اللازمة إلى حد الآن.
كما كان الثنائي سليماني و بلفوضيل غائبا على المستوى المطلوب خلال المواجهة الثانية ضد غانا ولم يتحكم اللاعبون في الكرة عندما تكون بحوزتهم في منطقة الجزاء طيلة الـ 90 ما يعني أنه الوقت المناسب لتغيير بعض الوجوه و إعطاء الفرصة لأخرى من أجل قول كلمتها على غرار كل من جابو و سوداني.
يأتي ذلك بالنظر إلى المهارات الفردية التي يتمتع بها كل من سوداني وجابو خاصة من ناحية التوغل في منطقة الخصم و إرباك دفاعه بسبب سرعتهما الكبيرة والقدرة على المراوغة في المساحات الصغيرة بالنظر إلى قامتهما التي تساعدهما في ذلك وذلك ما تعودنا عليه في اللقاءات الماضية التي لعبها هذا الثنائي مع الفريق.
ومن جهة أخرى، فإن الحالة البدنية لكل من سوداني وجابو تسمح لهما بأن يكونا أفضل من بلفوضيل وسليماني بما أنهما غير مرهقين بالمقارنة مع الثنائي الأخير ولهذا فإنهما الحل المناسب لغوركوف من أجل وضع حد لنقص نجاعة الهجوم في هذا الدور بما أن المأمورية أصبحت أكثر تعقيدا للخضر خاصة بعد الانتقادات الكثيرة التي تلقاها الفريق بعد الأداء غير المتوقع في هذا الكان.
ومن جهة أخرى، فإن أغلب اللاعبين الذين شاركوا في اللقاء الماضي ضد غانا لم يكونوا في المستوى المطلوب على غرار كل من لحسن الذي كان بمثابة الحاضر الغائب و كذا فغولي لأنه لم يتحرك كثيرا وكان بعيدا عن الوجه المعتاد وعدة عناصر يجب أن يقف عندها المدرب الوطني من أجل إعادة النظر في الأمور التكتيكية وإقحام البدائل التي من شأنها أن تعيد هيبة المجموعة إلى ما كانت عليه خلال المباريات التصفوية بدليل أننا كنا أول منتخب يتأهل لهذا الموعد إضافة إلى المستوى الكبير الذي كان في المونديال رغم أن الظروف تختلف.