طباعة هذه الصفحة

قادة العالم يتوافدون على الرياض لتقديم التعازي في وفاة الملك عبد الله

العاهل السعودي سلمان: تمسك بالسياسة المنتهجة وتشديد على وحدة العرب والمسلمين

يزور الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، السعودية بعد غد الثلاثاء، للقاء العاهل السعودي الجديد الملك سلمان، بعد وفاة سلفه الملك عبد الله يوم الجمعة، وذلك تأكيدا على دور الرياض الهام ومكانتها على المستوى العالمي خاصة في أسواق الطاقة ومحاربة الإرهاب.

وقال البيت الأبيض أمس، إن أوباما سيختصر زيارته المقررة للهند لتقديم واجب العزاء بدلا من نائبه جو بايدن الذي كان من المقرر أن يتوجه إلى الرياض من واشنطن.
ولاقى دور السعودية في تنسيق الدعم العربي للعمل المشترك مع الدول الغربية ضد تنظيم الدولة الإسلامية، استحسانا من قبل واشنطن، كما يحظى دورها كأكبر مصدر للنفط في العالم بأهمية خاصة في وقت تعاني فيه الأسواق من انعدام الاستقرار.
وتعهد الملك السعودي الجديد بعد مبايعته، بالحفاظ على سياسات المملكة وأبقى على معظم تشكيلة الحكومة في عهد الملك الراحل ومن بينهم وزراء البترول والمالية والشؤون الخارجية.
وقال الملك سلمان «سنظل بحول الله وقوته متمسكين بالنهج القويم الذي سارت عليه هذه الدولة منذ تأسيسها على يد الملك عبد العزيز رحمه الله وعلى أيدي أبنائه من بعده رحمهم الله».
واعتبر الملك سلمان أن الحكم في السعودية «أمانة عظمى» سائلا الله أن «يمدني بعونه وتوفيقه».
ووعد الملك سلمان بأن تستمر بلاده التي تحتضن الحرمين المكي والنبوي، أقدس المقدسات الإسلامية، بالعمل على وحدة العرب والمسلمين.
وقال «إن الأمة العربية والإسلامية أحوج ما تكون إلى وحدتها وتضامنها وسنواصل في هذه البلاد.. مسيرتنا بالأخذ بكل ما من شأنه ضمان وحدة الصف وجمع الكلمة والدفاع عن قضايا أمتنا».
وطالما اعتبر الملك سلمان حكما بين إخوته في الأسرة الحاكمة، ويحسب له تحويل الرياض إلى مدينة عصرية مزدهرة خلال فترة توليه أميرا عليها.
من المتوقع أن يتابع الملك سلمان إلى حد كبير السياسات التي ترسخت خلال عهد الملك عبد الله، في المجالين السياسي والنفطي، وكذلك في مجال إدخال إصلاحات سياسية واجتماعية غير جذرية إلى المملكة المحافظة جدا.