تفقّد والي تيارت السيد محمد بوسماحة عددا من الورشات في سياق زياراته الأسبوعية إلى المشاريع التنموية، فخلال وقوفه على مشروع ألفي مقعد بيداغوجي بكلية العلوم الإنسانية و السياسية (طريق فرندة)، دعا إلى تسليم الهياكل البيداغوجية قبل بداية الموسم القادم. بالمقابل طالب بترشيد العقار في المشاريع القادمة، خاصة فضاءات المكتبات باعتبار «الرقمنة» أصبحت تختصر الأمكنة فيما يخص تخزين الكتب. كما دعا المسؤول الأول للولاية إلى الانطلاق السريع في مشروع ألفي مقعد بيداغوجي بنفس الموقع،
ومخبر البيطرة بالقطب الجامعي «كارمان» بإسنادها إلى شركات مؤهلة، أما بورشة المسبح الاولمبي بوسط المدينة، فقد عبّر رئيس الجهاز التنفيذي عن عدم رضاه لوتيرة الأشغال في بعض أجزاء المشروع، خاصة الهيكل الحديدي للتغطية، حيث أمر بفسخ لكل الصفقات المسندة للمقاولات العاجزة.
بالموازاة، أمر مكتب الدراسات بتقديم دراسة تقنية ومالية لتأهيل الفضاءات المحيطة لتكون جاهزة مع إنهاء أشغال المسبح.
الزيارة سمحت بتفقد مشروع مستشفى «الأم والطفل» بمنطقة «السانية» بعاصمة الولاية، حيث لوحظ بطئاً في الأشغال، ولتدارك ذلك دعا الوالي مكتب الدراسات إلى الحضور الدائم والتنسيق المستمر بين المقاولات لإرتباط الأشغال المتبقية لتدخل عديد المقاولات في آن واحد، والسرعة في تسليم «الجناح الشاهد» ليكون عيّنة عن المشروع، كما ألحّ على الانطلاق في تهيئة المساحات الخضراء ومدخل هذه الهيئة وفتح مسالك اجتنابية لتسهيل الوصول إليها لتجنب زحمة المرور. مشروع ورشة إنجاز ألف سرير وألفي مقعد بيداغوجي بالقطب الجامعي كارمان، كانا محل معاينة حيث جدّد مسئول الجهاز التنفيذي دعوته إلى تسريع الأشغال وتعزيز الورشات بالعتاد والعنصر البشري، حيث أثمرت دعواته إلى وصول عدد معتبر من العمال الصينيين لدعم الورشة.
أما مشروع المركز الجهوي لتدريب إطارات الجماعات المحلية، أمر الوالي مديرية التجهيزات العمومية إلى حجز أموال الرهن لمقاولات الأشغال الكبرى لاقتطاع المخصصات المالية التي ستوجه لإصلاح الأخطاء المكتشفة أثناء أشغال التلبيس.
كما دعا مكتب الدراسات إلى إعداد دراسة تقنية لإنجاز قاعة محاضرات من الطراز الراقي مكمّلة لهذا المرفق توفّر كل ظروف العمل المريح لاحتضان مؤتمرات ودورات تكوينية لفئات عريضة.
الزيارة الميدانية شملت الوقوف على وتيرة أشغال 140 سكنا وظيفيا لصالح أساتذة الجامعة، حيث طالب باختيار أمثل لمواد البناء وتسريع الأشغال لتوزيع السكنات على أصحابها لتكون حافزا ومجلبة للأساتذة من كل أنحاء الوطن لتوفير مستوى تكويني راق لطلبة جامعة إبن خلدون. وتعتبر هذه أطول زيارة لمشاريع في طور الانجاز بعاصمة ولاية تيارت.