طباعة هذه الصفحة

“أساموا” يعيد المنتخب الوطني إلى نقطة البداية

محمد فوزي بقاص

خيّب المنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم، أمس، أنصار “الخضر” في خرجته الثانية أمام المنتخب الغاني في كأس أمم إفريقيا لكرة القدم المقامة بغينيا الاستوائية، بعد انهزامه بهدف “قاتل” من قَدم العائد من المستشفى “أسامواه جيان”، 40 ثانية فقط قبل نهاية الـ3 دقائق من الوقت بدل الضائع للمرحلة الثانية.

فبعد المباراة الأولى التي لعبها رفقاء “مدحي لحسن” أمام جنوب إفريقيا والتي اعتبرها كل الجمهور الجزائري بمثابة تسعين دقيقة للنسيان، تأكد الجميع، عشية أمس، أن مستوى أشبال المدرب الفرنسي “كريستيان غوركوف” لا يبشر بالخير في هذه “الكان”، بعدما رفضت العناصر الوطنية اللعب في الشوطين الأول والثاني وانهارت كلية خاصة في الربع ساعة الأخيرة من عمر المباراة.
صحيح أن العوامل المناخية لم تكن في صالح العناصر الوطنية التي عانت الأمرّين بسبب ارتفاع درجة الحرارة التي بلغت 35 درجة مئوية، ومعدل الرطوبة الذي تجاوز 80 من المائة، ومن صلابة الميدان الذي منع المنتخب الوطني من اللعب بالطريقة الجزائرية، إلا أن ما لاحظه الجميع هو أن العناصر الوطنية كانت تفتقد للروح والعزيمة التي عودونا عليهما في مباريات الخضر على الأقل في السنتين الأخيرتين .
 وهو ما جعل رفقاء القائد مجيد بوقرة، الذي شلّ كل هجمات المنتخب الغاني خلال الشوطين، بعد تحملهم عبء المباراة، إلى أن جاء الهدف بعد انطلاقة سريعة في العمق من جيان أسامواه الذي ترك مجاني وراءه، وأعاد المنتخب الوطني للنقطة الصفر.
وبعد أن دخلنا المنافسة في ثوب المرشح رقم واحد، أصبح الجميع يتمنى تأهل الخضر للدور الثاني بعد أداء كارثي في الخرجتين الأولى والثانية.
من جهة أخرى، المشكل الدفاعي الذي عانى منه الخضر في اللقاء الأول أمام منتخب “البافانا بافانا” في نفس الملعب، والذي تخوف منه أهل الاختصاص وعشاق المنتخب، حل نهائيا بعودة “الماجيك” إلى محور الدفاع والذي عوض ببراعة صخرة دفاع الخضر المصاب “رفيق حليش”. كما أن خط الوسط كان أقوى بدخول تايدر في وسط الميدان، لكن من دون شك أن الجميع لاحظ في مباراة الأمس أن المشكل ضد “البلاك ستارز” كان في اللعب على الأجنحة وصناعة اللعب، واللعب بكرات سريعة في عمق الدفاع الغاني الذي يعاب عليه الثقل وهو ما كان ليفيد رفقاء الغائب - الحاضر في اللقاء سفيان فيغولي. كما أن التغييرات التي قام بها الرجل الأول على رأس العارضة الفنية للخضر تطرح أكثر من تساؤل، وكل هذا حرم المنتخب الوطني من التقدم في النتيجة.
وفوت على المنتخب الوطني ضمان التأهل المبكر الذي كان سيحرر الجميع ويترك الخيارات للناخب الوطني في اللقاء الثالث أمام المنتخب السينغالي لتغيير اللاعبين المنهكين بدنيا في بداية هذا المنافسة.
فهل سينتفض الخضر في اللقاء الثالث ويحققون التأهل الذي ينتظره الجميع؟