الدولة لن تتدخل في شؤون الاتحاديات
والأندية مطالبة بتحقيق مزيد من الإنجازات
أكّد وزير الرياضة، محمد تهمي، يوم الخميس، خلال زيارة قادته إلى ولاية وهران، أن المشاريع الرياضية في منأى عن انعكاسات انهيار أسعار البترول.
وقال تهمي “ستسمح هذه البرامج للجزائر، باستضافة المواعيد الرياضية الكبيرة، مشيرا إلى اعتماد أكثر من 900 مشروع في مختلف الميادين، 60 بالمائة منها، دخلت حيز الخدمة، فيما لا تزال 20 بالمائة قيد الإنجاز، في انتظار إنطلاق الأشغال قريبا لـ20 بالمائة من المشاريع الأخرى.
وأعلن الوزير بالمناسبة، عن تنصيب اللجنة الوطنية لمتابعة الترشيحات ، بخصوص إمكانية تنظيم الجزائر كأس إفريقيا 2017، وهو ما يفرض من تدابير عاجلة لاستكمال المشاريع المتبقية.
وتتوقف هذه الأهداف ـ حسبه ـ على دور السلطات ومختلف الأطراف الفاعلة في الدفاع عن ترشح عاصمة الغرب الجزائري أو غيرها من المدن المعنية للمشاركة الرسمية في احتضان شطرا من الفعاليات الدولية.
يذكر أن الجزائر، تهدف إلى تنظيم البطولة العالمية لكرة اليد (أقل من 21 سنة) في 2017، الألعاب الإفريقية للشباب 2018، كأس إفريقيا للأمم لكرة القدم ٢٠١٧ وكذا ألعاب البحر المتوسط.
كما عبر تهمي عن ارتياحه للمستوى الذي بلغه عدد من الرياضيين الجزائريين، حاثا إياهم على “بذل أحسن من أجل تحقيق مزيد من الإنجازات”، حيث تحصّلت الجزائر خلال العام المنقضي على أكثر من 400 تتويج على المستوى العربي، القاري والعالمي، من بينهم 106 رياضي نالوا الميدالية الذهبية، يمثلون 22 رياضة، نذكر منها الدراجات ورفع الأثقال والجيدو والملاكمة والمصارعة وكرة السلة وكرة اليد والتجذيف وكمال الأجسام والجمباز والحمل بالقوة والكرة الحديدية.
وقال الوزير “هذا التشريف، يجسد دور الدولة في تدعيم هيبة السياسة الرياضة الجزائرية”، مؤكدا على أهمية الاستثمار في مراكز التحضير والتدريب، مشيرا أن الأموال التي قدمتها الدولة للاتحاديات الرياضية والأندية المنتمية إلى أقسام الهواة، “لم تستغل بطريقة جيدة”. وأضاف تهمي: “يجب أن تكون الأغلفة المالية لترقية الرياضة الوطنية”.
وكانت أندية الأقسام الهاوية، قد استفادت من غلاف مالي يفوق 40 مليون دينار، حسبما علم من الوزير، قائلا في سياق متّصل، أن الدعم المخصص للنوادي المحترفة، سيستمر إلى غاية 2018، وستشمل الدعم 16 ناديا، معنيا بالعملية الأولى، من أصل 32 ناديا.وأكّد الوزير من جهة أخرى “استقلالية التسيير التقني لدى الاتحاديات”، قال ذلك، كرد على استفسار الصحافة عن الأسباب التي حالت دون تنقل رئيس اتحادية كرة اليد مع المنتخب إلى العاصمة القطرية الدوحة، وسؤال آخر يتعلّق بعقوبة الإقصاء التي صدرت في حق “درواز”، وهو الملف الذي سبق وأن طرحه رئيس الاتحادية العالمية لكرة اليد.
وعقب تهمي قائلا: “المشكل داخلي والدولة لا تتدخل في التسيير التقني الخاص بالاتحاديات”، مضيفا أنّ الوزارة “لم تقص أحد” وأن الدولة، “تفرض على كل الاتحاديات، أن تحترم القوانين الجزائرية”، والقضيّة داخلية بين الاتحادية الدولية والاتحادية الجزائرية والتي تنادي ـ حسبه ـ بـ«الاستقلالية الأولية”.
وأكّد الوزير على أهمية الرقي ببرامج تكوين إطارات الرياضة للحصول على مدربين في المستوى العالي وحتى المسيرين والقائمين على الأندية والاتحاديات وكل المؤسسات التي تلعب دورا هاما في تطوير الرياضة الجزائرية بصفة أكبر في المستقبل، وخاصة المستوى العالي والنخبة.
وأشار وزير القطاع، إلى 8 مشاريع لإنجاز مراكز لتحضير المنتخبات الوطنية في كل الرياضات. ومن المزمع أن يسلّم مركز التحضير للفرق الوطنية ببلدية فوكة، شرق تيبازة، خلال الأيام القليلة المقبلة، يشمل مركز إيواء بسعة 200 سرير، فيما بلغت الأشغال على مستوى المركز الجهوي لتجمع الفرق الوطنية بسيدي بلعباس 70 بالمائة.
مع العلم، أن مركز تحضير الفرق الوطنية بالسويدانية، يشمل جناح للإيواء بسعة 400 سرير وأن الصيغة الجديدة من التكوين، ستسمح بأن “يكون لدينا أفضل نخبة لكل الرياضات، خاصة فيما يتعلق بتسيير شؤون الرياضة والمنشآت في المستوى العالي”.
أما عن الطلبة الذين يتداولون على المدرسة لتكنولوجيات الرياضة، قال تهمي في شأنهم “لقد قمنا بانتقاء 100 طالب كدفعة أولى من مجموع 2500، بعد اجتيازهم للامتحان الإنتقائي.
مع العلم، أن 40 طالبا مختص في المناجمنت و60 آخر في التمرين الرياضي، وأوضح الوزير خلال حديثه لوسائل الإعلام، أن المدرسة العليا الآن أصبحت تحت وصاية وزارة التعليم العالي، بعد أن تم ترقيتها من معهد إلى مدرسة، تزامنا وتنصيب المجلس العلمي للمدرسة العليا لتكنولوجيات الرياضة.
وتعمل الوزارة، ضمن أولوياتها على الاستثمار في الكفاءات الشابة، والحل ـ حسبه ـ يكمن في الثانويات الرياضية، بعد فشل مشروع ما يعرف بـ«دراسة ورياضة” والذي قال بشأنه، “سيعاد النظر فيه”، وأعلنت الوزارة بالمناسبة عن إطلاق مشروع الثانوية الرياضية على مستوى بئر الجير بوهران، ومساعي أخرى لتعميم العملية تدريجيا.
وكشفت الوزير في سياق متّصل، عن عمليات هامة لتجهيز ملحقات الثانوية الرياضية بدرارية، خلال الدخول المدرسي المقبل، للتكفل بالتلاميذ ذوي المواهب الرياضية، قصد تحضيرهم لفرق النخبة مع توفير كل الظروف المواتية لمواصلة الدراسة.
وأشار الوزير إلى ملحقة عين الصفراء، وكذا ملحقتها بالبليدة، التي ستعطي نتائج أحسن في المستقل.