كشف الدكتور مصطفى ياحي المدير العام للمركز الوطني للبحث العلمي للتلحيم والمراقبة، عن تحكمهم في تقنية الرقابة غير المدمرة لمراقبة قنوات الكهرباء والغاز عن طريق الموجات الموجهة، التي شرعوا فيها عن طريق الشراكة مع الإنجليز وفي الوقت الراهن يتم التحكم فيها، ويتطلع مركز البحث العلمي والتقني للتلحيم والمراقبة لكي يسوقها للقطاع الصناعي، ولم يخف أنهم في مرحلة الإقناع بأهمية التقنية وتحكم الخبراء الجزائريين فيها بشكل كبير، وذكر أنه سيبذل جهدا كبيرا لإقناع وزارة الطاقة بأنها تقنية آمنة.
قال مصطفى ياحي، إن ما يتميز به المركز أنه يتنقل إلى القطاع الصناعي ولا ينتظر أن يحضر إليهم من أجل نقل آخر ما توصل إليه المخبر العلمي لتستفيد منه الآلة الإنتاجية الصناعية، وبخصوص التعاون مع الجامعة واستقبال الطلبة الباحثين وتأطير البحوث الجامعية، أوضح الدكتور ياحي يقول إن التعاون الذي يقيمه المركز أكاديمي وصناعي، لأنهم على مستوى الجامعات والمدارس العليا، لديهم باحثون يساهمون في التعليم، ويعكفون كذلك على تأطير الطلبة وتستضيف مخابر المركز الطلبة في جميع المستويات ويتعلق الأمر بالماستر والماجيستر والدكتوراه. أما في الشق المتعلق بالبحث العلمي والتكنولوجي والصناعي، الذي يجري في الجامعة لدى المركز ما يطلق عليه بالمركز التطبيقي للبحوث التي تخرج من المخبر وتوجه مباشرة لتجسيدها في قطاع الصناعة.
وتحدث الدكتور عن دور المجلس العلمي التابع للمركز المكون من خبراء من الجزائر ومن خارج الوطن وجميع البحوث تترجم على أرض الواقع، وهذا ما أطلق عليه الدكتور ياحي بالتطور التكنولوجي الذي اعترف بخصوصه في ذات السياق أن القطاع الصناعي مازال لم يصل إليه في ظل تطلع الجزائر للتنمية الصناعية وتحويل التكنولوجيا المتطورة.
وقدم الدكتور شروحات مستفيضة حول آخر تقنية حديثة جديدة تم استخراجها من المخبر بالشراكة مع خبراء إنجليز، حيث صار الخبير الجزائري يتحكم في تقنية الموجات الموجهة التي تقدم رقابة غير مدمرة، وكللت جهود التحكم في هذه الأخيرة بشكل ذي مقاييس عالية، حيث منذ سنوات كان المركز في اتصال مع الوكالة الدولية للطاقة النووية، وتم السهر على كيفية تطويرها وترقيمها وتسييرها بوتيرة سريعة.
وأعلن ياحي عن وجود مشروع للشراكة بين المركز ومجمع سوناطراك ومجمع أمريكي شريك من أجل تجسيد التقنية الجديدة لمراقبة قنوات الغاز والكهرباء بالموجات الموجهة عقب التحكم فيها على مستوى مقاطعة البحث وتوجد اليوم على مستوى التجريب الصناعي.
وينتظر قريبا أن يتم تغيير تسمية المركز إلى تسمية جديدة والمتمثلة في «مركز البحث في التكنولوجيات الصناعية»، وما تجدر إليه الإشارة فإن المركز المتحصل على شهادة إيزو 17020، يعكف على تقديم خدمات تتعلق بالتحاليل الكيميائية والتجارب الميكانيكية والتلحيم التقني، الذي يقدمونه لأكبر الشركات على غرار سوناطراك وسونلغاز ونفطال ولديهم مساهمات في عدة مشاريع مثل مسجد الجزائر وملعب الدويرة، ويسجل مشروع صنع طائرة بدون طيار أو الطائرة غير المأهولة في مرحلة متقدمة بفضل خبراء ومبتكرين جزائريين، علما أن المشروع انطلق منذ أزيد من 3 سنوات ويوجد في مرحلته التجريبية.