أفاد، د. باجي رياض، المدير المساعد لمركز البحث العلمي في تقنيات التلحيم والمراقبة، بوجود شراكة نوعية مع وزارة الدفاع الوطني التي قطعت أشواطا معتبرة في ميدان البحث والتطوير التكنولوجي حسبه، وأكد إشراف المركز على منح شهادات المطابقة لمشاريع وطنية كبرى.
أضحت، وزارة الدفاع، الشريك النوعي الثاني للمركز بعد شركة سوناطراك، حيث راهنت على خبرته وكفاءتة في مجال التلحيم والمراقبة التقنية في إنجاز مختلف مشاريع الصناعة العسكرية على غرار مصنع تركيب السيارات رباعية الدفع ( مرسيدس بانز) المدشّن شهر نوفمبر الماضي بدائرة بوشقوف ولاية تيارت، وكذا صيانة عتاد الطيران.
وأوضح الدكتور باجي، في تصريح على الهامش لـ«الشعب”، أن مردّ التعاون المميز بين المركز والوزارة السيادية، يعود للخطوات المعتبرة التي قطعتها الأخيرة في مجال البحوث العلمية والتطوير التكنولوجي، والتي قابلتها التجربة الرائدة في التكنولوجيات الصناعية ومجال التلحيم والمراقبة غيرة المدمرة والتعدين للمركز.
وبشأن طبيعة هذا التعاون، كشف المدير المساعد، أنه”مبني على التكامل في مشاريع ذات الطابع الصناعي التطويري الذي يملك تأثيرا مباشرا على القطاع الاقتصادي الوطني”.
وقال المتحدث، أن مركز البحث العلمي في تقنيات التلحيم والمراقبة، اكتسب خبرة وكفاءات بشرية ذات مستوى عالي، مضيفا أنه “يستقبل بشكل دوري دفعات من المهندسين والطلبة العاملين في القطاع العسكري لتلقينهم تكوين تأهيلي في تقنيات التلحيم”.
وذكر إشراف خبراء المركز على تقنيين في المجال بمؤسسة صيانة عتاد الطيران بالدار البيضاء، مشيرا إلى دقة التلحيم الخاص بالطائرات حيث لا فرصة لارتكاب أدنى خطأ.
وعن أهم الورشات الكبرى التي حضرت فيها بصمة المركز، أشار باجي رياض، إلى الجسور المنجزة على طول الطريق السيار (شرق غرب)، والمشكلة في جزء كبير منها بحديد منجز بروابط ملحمة أو براغي، “إذ تولى مهندسونا وتقنيونا مهمة المراقبة الدقيقة وإصدار شهادة المطابقة”.
وإلى جانب ذلك، أسند كل ما يخص التلحيم والمراقبة التقنية في مشاريع خاصة بقطاعي النقل بالسكك الحديدية والرياضة على غرار ملعبي الدويرة وبراقي إلى المركز الحاضر أيضا في ورشة إنجاز مسجد الجزائر.
وقال باجي رياض في هذا الشأن، أن “الشركة الصينية المكلفة بإنجاز المشروع كلما تأتي بدفعة من العمال الصينيين المختصين في التلحيم، يأتون أولا إلى المركز للخضوع لاختبارات تأهيلية ليحصلوا بعدها على الضوء الأخضر لمباشرة مهامهم.
وعن الشراكة الأجنبية، ذكر نائب المدير العام لمركز البحوث العلمية في التلحيم والمراقبة، وجود اتفاق تعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وكذا جامعات ومخابر بحثية أجنبية، تدخل كلها في إطار تحسين مستوى الباحثين والمهندسين الذي يشاركون في ملتقيات وندوات دولية.