طباعة هذه الصفحة

«كأس افريقيا للأمم 2015 (المجموعة الثالثة ـ الجولة الأولى) الجزائر 3جنوب إفريقيا 1

الخضر» يؤكـدون طمـوحاتهم الكبيرة منـذ البدايـة

حامد حمور

أول فوز للمنتخب الوطني في المباراة الأولى منذ 25 سنة

تمكن المنتخب الوطني من تحقيق انطلاقة مميّزة في كأس إفريقيا للأمم 2015، بعد فوزه، أمس، بمونغومو (غينيا الاستوائية)، على نظيره الجنوب إفريقي بنتيجة 3 ـ 1، وكشف عن قوته من الناحيتين المعنوية والفنية.
فبالرغم من أن المهمة لم تكن سهلة، عاد زملاء سليماني من بعيد في مباراة لعبت فيها التجربة والتحضير البسيكولوجي دورا كبيرا. كما أن هذا الفوز يعد الأول بالنسبة للمنتخب الجزائري في اللقاء الأول في العرس القاري منذ 25 سنة، وله وزن معنوي كبير لبقية المشوار.  
وستسمح هذه النتيجة الكبيرة للطاقم الفني واللاعبين تسيير المنافسة باطمئنان، وفي ظروف مواتية جدا.  
  واحتفظ غوركوف على نفس التشكيلة التي لعبت التصفيات، مع دخول حليش في وسط الدفاع رفقة مجاني رغم أن الشكوك كانت تحوم حول خوضه للمباراة الأولى للعرس القاري.  
صعوبة في وسط الميدان
وتركزت الخطة على تكثيف العمل في وسط الميدان ومنح كرات قصيرة للمهاجمين، أين انطلق الفريق الوطني بشكل جيد بتمريرات قصيرة من لحسن، براهيمي وفغولي ومحرز. لكن مع مرور الوقت بدأ الفريق الجنوب إفريقي في بناء بعض الحملات، وبدأ أكثر سرعة من فريقنا الوطني الذي تراجع إلى الوراء بصفة غير مفهومة تاركا المبادرة لأشبال المدرب ماشابا الذين كانت لهم أول فرصة خطيرة في الدقيقة 23 تصدى لها الحارس مبولحي قبل ارتطامها في العارضة الأفقية.
وحاول بعد ذلك، فغولي حمل الخطر إلى مرمى الحارس الجنوب إفريقي على الرواق الأيمن، لكنه كان معزولا في العديد من الأحيان ولم يجد المساعدة الكافية من لاعبي وسط الميدان إلى جانب وجود سليماني بعيدا عن الكرة كون دفاع المنافس كان منظما بشكل جيد في منطقته. وكان ينطلق في الهجومات المعاكسة التي عانى من خلالها الدفاع الجزائري، ولحسن الحظ كان مبولحي في المرصاد، أين تصدى لكرتين «ساخنتين» في الدقائق الأخيرة من المرحلة الأولى وفوّت فرصتين على مهاجمي جنوب إفريقيا، وأثبت جدارته مرة أخرى كحارس كبير.
فعدم التوازن هو السمة الرئيسية التي طبعت الشوط الأول بالنسبة لآداء «الخضر» الذين حاولوا من حين لأخر فقط نقل الخطر إلى مرمى الحاس الجنوب إفريقي تحت أنظار غوركوف، خاصة وأن اللياقة البدنية كانت أحسن عند لاعبي الفريق المنافس.
ومباشرة بعد انطلاق المرحلة الثانية رفع الفريق الجنوب إفريقي من وتيرة اللعب وهاجم بعدد كبير من اللاعبين، أين تمكن اللاعب فالا  (د50) من توقيع الهدف الأول، أمام دهشة الحارس مبولحي الذي لم يفهم تباطؤ المدافعين الذين تركوا المبادرة للاعبي المدرب ماشابا.
ضربة الجزاء.. نقطة تحول كبيرة
ولم تهدأ الأمور بالنسبة لـ»الخضر»، أين تحصل الفريق الجنوب إفريقي على ضربة جزاء بعدما عرقل ماندي أحد لاعبي الفريق المنافس في المنطقة، ولحسن الحظ ضيع اللاعب رانكي الضربة في (د 53 ) التي ارتطمت بالعارضة الأفقية.
وبالتالي، فإن هذه الفرصة كانت بمثابة أوكسجين حقيقي بالنسبة للمنتخب الوطني الذي انتقل إلى مرمى المنافس، أين ضيع سليماني هدفا محققا في الدقيقة 58 أمام التدخل البارع للحارس الجنوب إفريقي.
وحاول غوركوف إعطاء قوة أكثر للتشكيلة، خاصة في الوسط والهجوم بدخول كل من بلفوضيل وتايدر مكان محرز ولحسن، حيث أضافا أشياء للتشكيلة الوطنية التي أصبحت تقلق الدفاع الجنوب إفريقي. وفي احدى محاولات براهيمي الذي وزع لسليماني، لكن المدافع الجنوب إفريقي خادع حارسه ليعدل «الخضر» النتيجة في الدقيقة 67.
عودة من بعيد..
هذا الهدف فتح آفاقا جديدة للاعبينا الذين عادوا في المباراة بشكل لافت، وبدأ المدافعان ماندي وغولام يصعدان إلى الهجوم، أين تمكن لاعب نابولي من توقيع الهدف الثاني للمنتخب الوطني بعد قذفة قوية في المنطقة.
وكانت الفرحة عارمة في وسط الفريق الجزائري الذي عاد من بعيد بعد أن كانت الأمور جد صعبة لحوالي ساعة من اللعب، قبل أن تصبح الغلبة لزملاء حليش الذين استخدموا خبرتهم وإمكانياتهم الفنية، خاصة وأن الفريق الوطني واصل على نفس النسق وأضاف الهداف سليماني الهدف الثالث للمنتخب الوطني في الدقيقة 82 بقذفة قوية من خارج الـ18 م التي باغثت الحارس.
وأنهى الفريق الوطني المباراة بقوة وبالتالي سيحضر اللقاء القادم أمام غانا في ظروف جيدة.
للاشارة، المقابلة الأولى في هذه المجموعة انتهت لصالح الفريق السينغالي الذي فاز على نظيره الغاني.