تمكّنت، الوكالة الوطنية لدعم وتشغيل الشباب فرع بومرداس، من دعم 537 مشروعا خلال سنة 2014، ما مكّن من خلق 1284 منصب شغل لفائدة الشباب بفضل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي بادر إليها حاملي المشاريع في مختلف القطاعات الاستثمارية المفتوحة بالولاية، رغم هيمنة قطاع الخدمات أمام باقي المجالات الحيوية الأخرى التي تميز الولاية.
كشفت الإحصائيات المقدمة من طرف وكالة «انساج» لبومرداس أن قطاع الخدمات لا يزال يجلب الكثير من المبادرات الاستثمارية التي يتطلع إليها الشباب، من خلال خلق 335 مشروعا سنة 2014، يليه القطاع الصناعي بـ 101 مشروع، ثم تليه قطاعات الأشغال العمومية والري، في حين يبقى قطاعي السياحة والفلاحة في مراتب متأخرة رغم الإمكانيات التي تزخر بها بومرداس في هذا الجانب باعتبارها منطقة فلاحية وسياحية بامتياز.
ومن أجل تدارك الموقف واستغلال هذه القدرات الكامنة لترقية الاستثمار المحلي، ومحاولة الانتشار واسعا بين فئات الشباب، سطرت الوكالة الوطنية لدعم وتشغيل الشباب فرع بومرداس حسب مديرها كاميو سليمان، برنامجا طموحا وإجراءات استعجالية لتحقيق هذه الغاية المنشودة عن طريق تفعيل العمل الجواري التحسيسي عبر مراكز التكوين المهني والمعاهد الجامعية، من خلال تنظيم أيام إعلامية مفتوحة للطلبة، كانت باشرت فيها الوكالة قبل أيام بغرض التعريف بجهاز دعم تشغيل الشباب عن طريق خلق مؤسسات صغيرة ومتوسطة واهم طرق الدعم والمرافقة الميدانية مع البنوك ووكالات التأمين.
كما كشف ذات المصدر عن تكثيف التعاون والتنسيق مع مديرية التكوين المهني لبومرداس، وخلق مبادرة جديدة تتعلق بمراسلة كافة مراكز التكوين والتمهين للحصول على قائمة المتربصين وخريجي الدفعات الأوائل عن كل تخصص، بهدف مراسلتهم إلى أماكن إقامتهم واطلاعهم على إجراءات الوكالة وأهم الامتيازات الممنوحة لأصحاب المبادرات الاستثمارية، دون إهمال الجانب الإعلامي الذي يعتبر قناة أساسية لإيصال المعلومة الوافية والصحيحة للشباب، وبالخصوص في المناطق النائية الذين يعانون من نقص الحملات التوعوية رغم وجود الإرادة القوية لهذه الفئة في العودة إلى القطاع الفلاحي واستصلاح الأراضي الجبلية.