يواجه مساء اليوم المنتخب الوطني لكرة اليد نظيره السويدي في إطار الجولة الثالثة من دوري المجموعات لبطولة العالم التي تتواصل فعاليتها بقطر إلى غاية الـ 1 فيفري المقبل و تكون على الساعة الـ 19.00 بتوقيت الجزائر.
يهدف أشبال المدرب زغيلي إلى الخروج من هذه المباراة بأقل الأضرار من خلال تقديم أداء مشرفا أمام بطل العالم لأربعة مرات كاملة، والعمل على التحكم في زمام الأمور طيلة فترة اللقاء لتفادي الهزيمة الثالثة لهم على التوالي في هذه الطبعة بعد أن كانت كل الأنظار موجهة إلى الدوحة من أجل مساندة المجموعة للتأهل إلى الدور الثاني الذي كان الهدف المباشر للقائمين على الكرة الصغيرة في الجزائر.
ويكون ذلك من خلال الاستفادة من الأخطاء المرتكبة في اللقاءين الماضيين رغم ظهور اللاعبين بوجه أفضل ضد أيسلندا، حيث تمكنوا من السيطرة على مجريات المواجهة في الـ 7 دقائق الأولى بدليل أنهم تقدموا بفارق 6 أهداف دون مقابل إلا أن الأمور لم تستمر على حالها وتراجع زملاء كعباش في المستوى ما جعلهم ينهزمون بنتيجة 32 مقابل 24 وكل ذلك بسبب أخطاء عديدة في الدفاع، التسرع في قيادة الهجمات المعاكسة.
يأتي ذلك رغم صعوبة المهمة ضد السويد الذي له تاريخ كبير في هذه المنافسة من ناحية الألقاب و الخبرة التي يتمتع بها لاعبو الفريق، ما يعني أن زملاء بركوس أمام امتحان آخر أكثر صعوبة من أجل تحقيق نتيجة إيجابية للحفاظ على حظوظهم في التأهل بما انهم لم يقصوا حسابيا إلى أن الواقع يقول عكس ذلك بما أن الجولات المتبقية أكثر تعقيدا من السابق.
وللإشارة، فإن أغلب اللاعبين صرحوا لنا بأنهم أرادوا تحقيق نتيجة إيجابية ضد أيسلندا إلا أنهم لم يتمكنوا من الصمود بدنيا بالمقارنة مع منافسهم الذي كان أفضل منهم وعرف كيف يسير اللقاء بذكاء و لكنهم سيكملون اللعب بمستوى أفضل في اللقاءات القادمة من أجل تشريف المشاركة الجزائرية حتى النهاية.
وبالتالي فإن المستوى الذي ظهر به اللاعبين في اللقاءين الماضيين يعكس فشل البرنامج التحضيري و الخطة التي انتهجها المدرب زغيلي خلال هذه الطبعة من بطولة العالم و لا يتطابق تماما مع التصريحات الماضية التي كانت قبل انطلاق المنافسة عندما كان دائما يطمئن أنهم جاهزون للموعد العالمي من أجل التأهل للدور الثاني.
تأثير المشاكل الإدارية واضح
وبهذا يجب أن يعاد النظر في كل الأمور المحيطة ببيت المنتخب الوطني للكرة الصغيرة في القريب العاجل من أجل إخراجه من الوضع الصعب الذي يمر به رغم أنه بطل إفريقيا للنسخة الأخيرة و لكن الأمور لا تسير في الطريق الصحيح بسبب المشاكل المخيمة في الفترة الحالية والمتمثلة أساسا في عدم تسليم المنح للاعبين وكذا التسيير العشوائي وانعكاس الأمور الإدارية على واقع الميدان.
ولهذا فإن بطولة العالم التي تتواصل واقعها بالعاصمة القطرية «الدوحة» كشفت كل السلبيات التي مازالت تتخبط فيها كرة اليد الجزائرية و أعطت صورة واضحة وشاملة على المشاكل الشخصية و غياب برنامج تحضيري في المستوى المطلوب والعالي والذي يليق ببطل إفريقيا من أجل تحقيق نتائج إيجابية في الموعد العالمي وللحديث بقية بعد ظهور نتائج اللقاءات المتبقية ضد كل من السويد اليوم وبعدها فرنسا وأخيرا ضد جمهورية التشيك.