أشرف وزير المجاهدين الطيب زيتوني، أمس، بجامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية بقسنطينة، على افتتاح الندوة التاريخية حول القائد الشهيد ديدوش مراد، وهي الندوة التي تتزامن مع إحياء الذكرى 60 لاستشهاده بمنطقة “وادي بوكركر” في 18 من جانفي 1955.
وثمن وزير المجاهدين من خلال كلمته، التضحيات الجسام التي قدمها الشهيد البطل كأول قائد يسقط في ميدان الشرف ولم يمض فقط على انطلاق الثورة التحريرية أكثر من ثلاثة أشهر، معتبرا أن ما قام به ديدوش مراد وبفضل حنكته السياسية والعسكرية بمثابة الاستجابة لنداء واجب تحرير الجزائر من براثن الاستعمار وباعتباره أحد القادة الستة الذين حضروا لتفجير ثورة نوفمبر المباركة.
وذكر الوزير بأنه من الواجب اليوم على جميع الجزائريين، إحاطة هذه الأمانة التي تركها الشهداء بسياج متين حتى لا ينال الأعداء من وحدتنا الوطنية، مؤكدا أن أبناء الجزائر لهم من الشجاعة واليقين التام للحفاظ على هذه الأمانة التاريخية التي يتوارثونها عبر الأجيال.
من جهته اعتبر الدكتور عبد الله بوخلخال، عميد جامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية، أن البطل الشهيد ديدوش كان في الحقيقة هو والأبطال الستة “العربي بن مهيدي، كريم بلقاسم، رابح بيطاط، مصطفى بن بولعيد، محمد بوضياف”، أول من صادق على شهادة ميلاد الجزائر الحديثة، وأنه حان الوقت لإقامة تماثيل لهؤلاء الأبطال، مذكرا بمقولة القائد البطل: “إن الشعب سيروي عنا الأساطير”، داعيا في ذات السياق إلى التعجيل في كتابة تاريخ الثورة التحريرية للحفاظ على ذاكرة الأمة، موضحا من جهة أخرى أن جامعة الأمير عبد القادر هي بصدد جمع شهادات المجاهدين وتوثيقها بالصوت والصورة بناء على اتفاقية مع مديرية المجاهدين للولاية.
وكان وزير المجاهدين وفي اليوم الثاني من زيارته لقسنطينة، قد ترحّم على أرواح الشهداء بمكان استشهاد البطل ديدوش مراد بوادي بوكركر وكذا مقبرة الشهداء ببلدية زيغود يوسف.