طباعة هذه الصفحة

الدّورة الـ 30 لكأس إفريقيا للأمم تنطلق اليوم بغينيا الاستوائية

“الخضر” يدخلون المنافسة الاثنين القادم في ثوب المرشّح الأول لنيل اللقب

حامد حمور

يخوض المنتخب الوطني نهائيات كأس إفريقيا 2015 بغينيا الاستوائية التي تنطلق اليوم، في ثوب المرشح الأول لنيل اللقب، وهذا الأمر الذي لم يحدث له منذ دورات عديدة كونه حل يوم الخميس في مدينة مونغومو بطموحات كبيرة، خاصة بعد المسيرة الذهبية في المونديال البرازيلي والتصفيات المؤهلة لـ “الكان” التي عرفت نجاحا باهرا تمثّل في الفوز بـ 5 مقابلات متتالية، والتأهل مبكرا للموعد الحالي.

وبالتّالي، فإنّ أشبال غوركوف سوف يسيرون هذا المركز بكثير من التركيز لأخذ المقابلات المبرمجة بكل الامكانيات التي نعرفها عنهم، خاصة وأنّ غوركوف أكّد أول أمس “أنّ الهدف يبقى الفوز بكل المقابلات”، ما يعني أن اللقب هو الذي وضع كهدف من مشاركة الجزائر في العرس القاري.
وبالنظر للترتيبات التي قامت بها الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، ستساهم كثيرا في اضفاء جو مريح للتشكيلة الوطنية في مونغومو، أين تم التأكيد على ضرورة التأقلم مع الأوضاع المناخية خاصة في أول الأمر قبل الدخول في الأمور التقنية، وذهاب “الخضر” 4 أيام قبل إجراء أول مباراة في المنافسة أمام منتخب جنوب إفريقيا درس بدقة، والذي يسمح للاعبين أخذ معالمهم والتأقلم الجيد في مدينة مونغومو.
والشيء الذي أراح الجميع هو تصريحات اللاعبين الذين أكدوا أنّ الهدف هو العودة بالكأس الى الجزائر، بالنظر للخبرة التي اكتسبها كل واحد من خلال المقابلات العديدة التي خاضها مع الفريق الوطني في أدغال إفريقيا، والتطور الكبير الذي عرفه المنتخب الوطني منذ قدوم المدرب غوركوف من الناحية التكتيكية بإعطاء الاولوية للعب الهجومي.
وبالرغم من أن طموحات الفريق الوطني في المنافسة القارية كبيرة، إلاّ أنّ المهمة لن تكون سهلة، فإلى جانب الظروف المناخية، فإنّ منافسي “الخضر” يعتبرون من بين المرشحين كذلك لبلوغ أدوار متقدمة، حيث أن عملية القرعة كانت  «قاسية” على زملاء بوقرة، الذين سيواجهون كل من جنوب افريقيا، السينغال وغانا. وهذا ما سيكون تحديا كبيرا لفريقنا الوطني، أين سيجري حسب اللاعب سوداني “3 نهائيات” قبل التأهل إلى الدور الثاني، لكن من جهة أخرى نعرف أن الفريق الجزائري يقدم مقابلات مميّزة مع المنتخبات الكبيرة منذ سنوات طويلة ويحب التحديات، وخير دليل على ذلك المباراة التي لعبها في البرازيل أمام ألمانيا التي صنّفت من أحسن المقابلات في المونديال.
المفتاح ..الفوز على جنوب إفريقيا
والانطلاقة ستكون لها أهمية كبيرة للنجاح في المسار الذي سيخوضه الفريق الوطني، والمباراة أمام جنوب إفريقيا هي المفتاح في المنافسة في مجموعة تضم منتخبات قوية والحظوظ تقريبا متكافئة بينهم. لذلك، فإن غوركوف سيعتمد على لاعبين يتمتعون بخبرة معتبرة في مثل هذه المناسبات، والتشكيلة التي سيعتمد عليها لن تكون بعيدة عن تلك التي شاهدناها في المباراة الودية التحضيرية الوحيدة التي أجراها الفريق الوطني أمام تونس.
وإذا كان وسط الميدان تقريبا متوازنا، أين يمكن الاعتماد على الثنائي تايدار ولحسن للحد من حملات المنافس، فإن وسط الدفاع هو المشكل الوحيد الذي لم يتم ايجاد حل له في غياب بلكالام وإصابة حليش الأخيرة، وإذا عاد اللاعب السابق لنصر حسين داي إلى مستواه خلال هذه الايام فإن الحل ممكن مع وجود مجاني.وعلى كل، فإنّ الناخب الوطني سوف يحضر بكل راحة للاستراتيجية التي سوف يعتمد عليها في مباراة يوم الاثنين القادم، وكذا متابعة المنافسين الاخرين خلال اجراء مقابلتهما أي غانا  والسينغال للاستعداد بشكل جيد لمشوار الدور الأول من المنافسة.
مرشّحون ومفاجآت مرتقبة
وعلى غرار المنتخب الجزائري، فإنّ الأنظار ستصوب أيضا نحو المنتخبات التي من المقرر أن تكون في الواجهة واعتادت على لعب الأدوار الأولى، من بينها كوت ديفوار بنجومها اللامعة التي لم تحقق النتائج المرجوة في الدورات السابقة، وهذه المرة في غياب نجمها دروغبا الذي وضع حد لمغامرته الدولية.
كما أن الفريق الغاني الذي يتواجد في مجموعة «الخضر” قادر على قول كلمته بفريق متكامل و«مدجّج” بالنجوم التي تلعب في أكبر الأندية العالمية. أما الكاميرون، فإنّه يسعى للعودة إلى سابق عهده بتشكيلة شابة لكنها طموحة جدا.وإذا كانت المنتخبات المتعوّدة على لعب الادوار الأولى حاضرة، ما عدا نيجيريا، فإن فرق قد تحدث المفاجأة كما جرت العادة مع زامبيا وجزر الرأس الأخضر، التي سوف تستفيد من العوامل المناخية المناسبة لها لتقديم عروض تسمح لها لعب الأدوار الأولى، إلى جانب بوركينا فاسو، هذا الفريق الذي كثيرا ما أقلق المنتخبات القوية في القارة السمراء.فالعرس الكروي الافريقي سيكون هذه المرة محطة مناسبة لمختلف التقنيين لمتابعة آداء العصافير النادرة، التي من الممكن جدا أن يتم “خطف “ البعض منها إلى الأندية الأوروبية. والموعد هذه المرة من غير العادة سيجري في ظروف نوعا ما صعبة من جراء تنظيم المنافسة في بلد تحمل المسؤولية في آخر لحظة لإنقاذ “الكاف” وكرة القدم الافريقية بعد انسحاب المغرب من تنظيم المنافسة، ورغبة هيئة حياتو بعدم تأجيل وإلغاء الدورة الحالية لكأس إفريقيا.