طباعة هذه الصفحة

خلال زيارته للمنشآت الصناعية بوهران:

الرئيس سال يعتبر مركب الغاز بآرزيو مفخرة الجزائر وإفريقيا

براهمية مسعودة

اعتبر، رئيس جمهورية السنغال، ماكي سال، المركب الجزائري للغاز المميع بأرزيو «مفخرة» لإفريقيا، وهنأ سونطراك، باعتبارها شركة طاقوية رائدة، احتلت مكانة عالية في مجال التنقيب والإستكشاف.

أكد ضيف الجزائر خلال زيارته، أمس الأربعاء، إلى ولاية وهران في إطار زيارة الدولة التي يقوم بها إلى الجزائر بدعوة من رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، أن السنغال عازمة على تطوير علاقات التعاون والشراكة مع الجزائر وتوسيعها إلى قطاعات أخرى، على رأسها قطاع الطاقة، مشيدا بالمستوى العالي الذي وصلت إليه الجزائر في المجال التكنولوجي، وأكد رغبة بلاده في الاستفادة من خبرات الجزائر واستثماراتها في إطار شراكة «رابح- رابح».
واستمع الرئيس السنغالي، الذي كان مرفوقا بوزير الطاقة يوسف يوسفي والوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية، عبد القادر مساهل إلى عرض مفصل عن مشروع «جي أن أل 3 زاد» لتصدير المحروقات بأرزيو، والذي سيدخل حيّز الإستغلال الفعلي، يوم 30 أفريل المقبل، حسب ما أفاد به رئيس المشروع، بوسكين أحمد.
وسيسمح هذا المشروع بتصدير سنويا 4.7 مليون طن من الجي. أل. أل، إلى دول البحر الأبيض المتوسط، كفرنسا، إسبانيا، إيطاليا، تركيا، وقد انطلقت المرحلة التجريبية لتشغيل المركب سنة 2014، ليسلم نهائيا إلى مؤسسة سوناطراك بعد أقل من 3 أشهر.
وأشار متحدث «الشعب»، أنه تم تصدير 1مليون و400 ألف طن من الغاز الطبيعي المميّع، وأن اليد العاملة التي ستشتغل بالمعمل تقدر بـ600 عامل، وأن المعمل يختص في إنتاج الغاز الطبيعي المميّع، وبنسبة أقل الجيبيال وغاز بروبان والبوتان.
ويزور الزاوية التيجانية بعين ماضي بالأغواط  
قام الرئيس السنغالي، بزيارة الزاوية التيجانية بولاية الأغواط، أمس، حيث كان في استقباله بمطار حاسي الرمل وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى.
وتعدّ السنغال، أكبر مركز للطريقة «التيجانية»، التي تنتسب إلى أحمد بن محمد بن المختار بن سالم التيجاني المولود سنة 1737 في دار سيدي بلقاسم بعين ماضي بالأغواط، وهي مقر الخلافة العامة للطريقة التي منها انتشرت إلى عموم إفريقيا، والعالم، ويبلغ عدد مريدي هذه الطريقة في العالم نحو 450 مليون شخص.
وقد دخلت التيجانية إلى السنغال، نحو سنة 1835 ميلادية، على يد الزعيم الديني البارز الشيخ عمر تال الفوتي (1799ـ 1864)، وأخذ المشعل من بعده الحاج مالك سي (1855ـ 1922)، وقد قام هذا الأخير بنشر الطريقة في بلاد «الولوف» بالسنغال، وفي سنة 1902 استقر بشكل نهائي في تيواوون بوسط الجمهورية، التي تحولت في عهده إلى إحدى عواصم التيجانية في البلد، وكذلك صارت مركزا لتعليم الثقافة الإسلامية.
وأصبحت اليوم الطريقة التيجانية ومقر الزاوية بعين ماضي بالأغواط، قبلة للعديد من المريدين، لما تلعبه من دور هام في نشر الإسلام من خلال التربية والتعليم والعمل الاجتماعي، كبناء المساجد والمدارس والمرافق العامة، كما تولي اهتماما خاصا للمصلحة العامة والاستقرار والأمن والمحافظة على كيان الدولة وسلامة سكانها، ودائما ما تحذّر من التقوقع والخنوع وضعف الأمة وتدعو إلى العمل والبناء والتنمية، وقد ظهر ذلك قديما وحديثا في قيام مشايخها بمحاربة الاستعمار ونشر تعاليم الشريعة السمحة.

يصرح من عين ماضي:
«السينغال معروفة بانتماء عدد كبير من أبنائها إلى الطريقة التجانية»

 صرّح، رئيس جمهورية السينغال، ماكي سال، مساء أمس، بعين ماضي بولاية الأغواط، أن «بلاده معروفة بانتماء عدد كبير من أبنائها إلى الطريقة التجانية».
وأوضح الرئيس سال بمقر الخلافة العامة للطريقة التجانية حيث كان في استقباله الخليفة العام الشيخ علي التجاني قائلا «أن السينغال فيها ما فيها من أبناء سيدي أحمد التجاني وذريته والمنتمين إليه، حيث كان خير مرشد وخير منفذ لتعاليم دين الله ورسوله صلى الله عليه وسلم».
وأضاف الرئيس السينغالي « أشهد بكفاءة أسرة التجانية وبأخلاقها الحميدة  لذا أبيت إلا أن أصطحب معي كل أبناء الزوايا التجانية الكبيرة المتواجدة بالسينغال من مشائخ ومقاديم».
وأفاد الرئيس سال من جهة أخرى بأنه «حمل رسالة شفوية من الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي اعتبره «علما من أعلام العالم» إلى الخليفة العام للطريقة التجانية علي التجاني على إثر وفاة والدته قبل أيام».
وقبل ذلك استمع رئيس جمهورية السينغال إلى كلمة ترحيبية من الخليفة العام للطريقة التجانية قرأها أحد أتباعها عبّر له فيها عن أهمية المناسبة في استعادة ذكريات مشتركة بين الشعبين وهي قمة في النبل والتسامح ونشر رسالة الإسلام الطاهرة.
كما ذكر الخليفة العام في كلمته «ببث روح الإسلام واستلهام الجزائر من معانيه في سبيل تدبير شؤونها وحكمة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في إرساء الحكم الراشد والسلم والوئام».
وتضمّنت هذه الكلمة أيضا تقديم التعازي للرئيس السينغالي إثر وفاة عدد من الجنود السينغاليين ضمن قوات الإتحاد الإفريقي. وبالمناسبة منح شيخ الطريقة التجانية الرئيس السينغالي «إجازة  الطريقة» وهي رتبة يظفر بها المريد ممن يكون على قدر من الكفاءة والتميّز.
كما أهدى له الشيخ علي التجاني أربعة كتب في الذكر التجاني وهي «جواهر المعاني» و» كشف الحجاب « و»الفتح الرباني في ما يحتاج الفقير التجاني» و»أحزاب وأوراد».
واختتم الرئيس ماكي سال زيارته لمقر الخلافة العامة للطريقة التجانية بالتنقل إلى القصر القديم والوقوف عند مسقط رأس مؤسس الطريقة سيدي أحمد التجاني قبل أن يؤدي صلاة المغرب بمسجد سيدي محمد الحبيب التجاني.