أشرف أمس، وزير المجاهدين الطيب زيتوني، بمقر الوزارة، رفقة وزيرة الثقافة نادية لعبيدي، على حفل تكريم لجنة تحكيم مسابقة «أبناء نوفمبر» التي تكونت من مديري مؤسسات إعلامية عمومية وباحثين في التاريخ والإعلام ومجاهدين، وهي المسابقة التي نظمتها وزارة المجاهدين بمناسبة الذكرى الستين للثورة التحريرية تدعيما للاهتمام بالتاريخ الوطني.
وفي كلمته بالمناسبة، جدد وزير المجاهدين دعوته لكافة وسائل الإعلام العمومية والخاصة إلى إعطاء التاريخ الوطني بعدا أكبر من خلال تسجيل الشهادات التاريخية وتسليط الضوء على الوقائع التاريخية بعيدا عن استعمال التهويل.
وبخصوص المحافظة على الهوية الوطنية وحمل رسالة الشهداء والمجاهدين، أكد زيتوني على تكثيف إطلاق مثل هذه المبادرات عبر مختلف ولايات الوطن، وهو ما تم خلال هذا الأسبوع بولاية سطيف التي شهدت تكريم عدة مشاركين في مسابقة مماثلة.
وشدد زيتوني على ضرورة ترسيخ ثقافة المحافظة على الإرث التاريخي، معتبرا إياه كنزا لا يمكن التهاون فيه سيما في الوقت الحالي الذي يتطلب تكاتف الجميع من مجاهدين، باحثين ومؤرخين وإعلاميين في المساهمة لإثراء الساحة الوطنية ونشر الوعي للاهتمام برموز الثورة ومقدساتها.
كما أعلن زيتوني على تكثيف النشاطات المتعلقة بالثورة التحريرية وإنتاج أفلام وثائقية وإطلاق مسابقات في كل أطوار التعليم الابتدائي والأساسي والثانوي وحتى الجامعي.
من جهتها ثمنت وزيرة الثقافة نادية لعبيدي المبادرة، معتبرة إياها خطوة هامة في مسار تعزيز الوعي الوطني بضرورة الحفاظ على مكاسب ثورة أول نوفمبر، مؤكدة في السياق العمل مع وزارة المجاهدين على إطلاق مشاريع تعاون في المجال.
ودعت لعبيدي بالمناسبة إلى تصنيف الأماكن التاريخية عبر مختلف جهات الوطنو موضحة أنها تعد رموزا تحتاج إلى التعريف والترويج أكثر لما تحتله من مكانة في الهوية الوطنية، معلنة عن طرح عدة مشاريع لجمع هذه الشهادات ووضعها في مراكز وطنية ليطلع عليها المواطنون، مثمنة دور وزارة المجاهدين في جمع الشهادات الحية عن تاريخ الثورة.
وقد أشرف وزير المجاهدين ووزيرة الثقافة على إسداء وسام ثورة التحرير لأعضاء لجنة التحكيم، بالإضافة إلى هدايا ومكافآت مالية تثمينا لدورهم البارز في تقييم أعمال المسابقة التي أخذت بعدا وطنيا أكثر منه إعلاميا.
ويأتي في مقدمة المكرمين المجاهد ووزير الإعلام الأسبق لمين بشيشي، رئيس لجنة التحكيم، والأعضاء كل من أمينة دباش الرئيسة المديرة العامة لجريدة «الشعب»، بالإضافة إلى المؤرخ لحسن زغيدي والدكتور محمد لعقاب.
كما شملت قائمة المكرمين الدكاترة يوسفي عمر، مصباح مناس، شبلي مصطفى والدكتور جمال يحياوي رئيس مركز الدراسات والأبحاث في الحركة الوطنية وثورة أول نوفمبر، والأستاذة كريمة قدور والأستاذ أحمد بن زوليخة.