أكد وزير الأشغال العمومية، عبد القادر قاضي، على هامش زيارته العملية والتفقدية التي قادته إلى ولاية عين تموشنت، أمس، أن مشاريع قطاعه لن تتأثر بانخفاض مستوى سعر البترول، منوّها في ذات السياق بحنكة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، الذي جنّب الجزائر ـ على حد قوله ـ تداعيات انهيار أسعار النفط.
وأكد الوزير، أن مجمل مشاريع قطاع الأشغال العمومية تسير بوتيرة إنجاز مقبولة ستسمح باستلام العديد منها خلال الأيام القليلة القادمة وفي آجالها المحددة. وقال قاضي، إن رئيس الجمهورية كان واضحا جدا في مجلس الوزراء الأخير، حيث طمأن المواطنين بأن أسعار البترول سوف لن تكون لها تداعيات سلبية على الحياة اليومية للمواطن الجزائري»، مؤكدا أيضا على أن الجزائر لها من الإمكانات ما يجعلها في معزل عن الأزمة.
أما فيما يخص نهاية أشغال الطريق السيار (شرق - غرب)، بالنظر إلى بعض المشاكل التي اعترضت عملية الإنجاز على امتداد حوالي 84 كيلومترا، وكذا انهيار جزء من نفق جبل الوحش بقسنطينة، فأكد في هذا الشأن الوزير على أن الربط بين سكيكدة وقسنطينة سيتم الانتهاء من أشغال النفق الاجتنابي به شهر جوان القادم على أقصى تقدير.
أما فيما يخص المشكل الثاني المتعلق بشركة «كوجال»، فأكد قاضي أن الاتصالات جارية مع سفارة اليابان لحل المشكل قبل نهاية شهر جانفي الجاري.
قاضي أكد أيضا، أن الجزائر انطلقت في إنجاز عدة مشاريع مهمة بمجموع 12 ربطا للموانئ والمدن الكبرى مع الطريق السيار شرق - غرب.
أما فيما يخص مدارج الطيران الجديدة، فأكد الوزير أن هناك مدرج للطيار بعين أمناس والذي سيتم استلامه خلال الأيام القليلة المقبلة، وكذا بكل من بشار وتندوف، وكذا الانطلاق في أشغال إنجاز مدرج آخر للطيران بإليزي.
وعن مشرع سيار الهضاب العليا، أكد قاضي «أنه تم الانطلاق فيه، كما سيتم الانطلاق في شطر آخر قصد ربطه بالطريق السيار شرق غرب، وكذا بالجزائر العاصمة من جهة، ومن جهة أخرى، بين العاصمة والطريق الوطني رقم 01 والذي سيتم تحويله إلى طريق سيار حتى إفريقيا، حيث وصلت الأشغال به إلى غاية ولاية الجلفة ومن ثم إلى الأغواط، مؤكدا أن أشغال الربط وصلت إلى مسافة 08 كلم عن دولة النيجر، في حين لم تبق سوى مسافة 200 كلم عن دولة مالي، إضافة إلى طريق آخر يربط الجزائر بموريتانيا.
أما فيما يخص بعض المخاوف التي كانت قد طرحتها بعض جمعيات حماية البيئة حول التداعيات السلبية لملجإ الصيد البحري بشاطئ مداغ بالعامرية، فطمأن الوزير سكان المنطقة بعدم وجود أي مخاطر على البيئة، خصوصا وأن الملجأ هو مخصص للسياحة من جهة، ومن جهة أخرى لهواة الصيد البحري.
وكان الوفد الوزاري قد زار مشروع إنجاز ملجأ للصيد البحري بشاطئ مداغ، وكذا بعض أشغال الطرق، كما نظم ندوة صحفية بإذاعة عين تموشنت الجهوية.