طباعة هذه الصفحة

الأمين العام لولاية قسنطينة يؤكد:

انخفاض أسعار البترول لن يؤثر على تظاهرة عاصمة الثقافة العربية

مفيدة طريفي

أكد عزيز بن يوسف، الأمين العام لولاية قسنطينة، أن أهم المشاريع المبرمجة لتظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية لسنة 2015، ستكون قيد التسليم مباشرة مع الانطلاق الفعلي والافتتاح الرسمي للتظاهرة الثقافية التي أضحت على أبواب المدينة، رغم أن الأشغال المتعلقة بعدد من المشاريع الكبرى وكذا عمليات التهيئة والتحسين الحضري لم تنته بعد، إلا أنها تعرف تقدما جيّدا في الإنجاز.
وأكد أن التظاهرة الثقافية بأهم الهياكل التي نحتاج لها مبدئيا على غرار فندق “الماريوت” الذي شارف على الانتهاء وسيكون جاهزا لاستقبال ضيوف مدينة قسنطينة، إلى جانب قاعة العروض الكبرى، قصر الثقافة الخليفة، دار الثقافة مالك حداد، المسرح الجهوي مركز الفنون، المدرسة التي حولت لمتحف الشخصيات البارزة وقصر أحمد باي لتكتمل، بحسبه، المشاريع الأخرى بالموازاة والتظاهرة التي ستتواصل لمدة سنة وهو ما سيسمح باستكمال كافة المشاريع المسجلة بالولاية.
كما أكد أن عملية تطهير وادي الرمال تدخل أيضا ضمن تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية وهو الآن يعرف تقدما ملحوظا في الإنجاز، مشيرا إلى أن عنصر النظافة هو موضوع هام يتطلب تضافر جهود كل الفاعلين والقطاعات وكذا المواطن الذي يعتبر طرفا مهما في معادلة النظافة والحفاظ على محيط صحي ونظيفو حيث وفرت في الآونة الأخيرة 72 شاحنة نظافة تابعة لمديرية الأشغال العمومية لعملية التنظيف لإزالة بقايا الورشات، وهي شاحنات إضافية لشاحنات التنظيف العام، كما تم تدعيم قطاع التنظيف ببرامج جديدة على غرار 140 حاوية مطمورة وعملية كبرى لتجهيز المدينة بالحاويات الورقية.
وعلى هامش منتدى الإذاعة، الذي استضاف عددا من مسئولي الولاية، كشف ذات المسؤول أن الولاية ومنذ 4 سنوات تعرف ديناميكية كبيرة، حيث ضخت اعتمادات مالية ضخمة وفي مختلف القطاعات والميادين، ناهيك عن برنامج التظاهرة العربية، باعتبار أن كافة المشاريع المسجلة هي مشاريع هيكلية في كافة الميادين، سيما فيما يخص قطاع الموارد المائية وهو الهدف الرئيس الذي تصبو الولاية لتحقيقه وهو تزويد المواطن بالماء الشروب 24/24 ساعة بكل مناطق الولاية، فضلا عن مشاريع ضخمة تهم القطاع الجامعي، حيث استلمت ولاية قسنطينة المدينة الجامعية والتي تضم 44 ألف مقعد بيداغوجي، 19 إقامة جامعية تحوي على 38 ألف سرير.
وأضاف ذات المتحدث، أن الولاية تستلم في كل فترة مشاريع حددها الأمين العام في أرقام رسمية، تمثلت في 157 مليار دج من برنامج قسنطينة التنموي تم بموجبه استهلاك 60 مليار دج، أي ما يعادل 40٪ من إجمالية المشاريع المسجلة والمنجزة بالولاية، حيث بلغت المشاريع في طور الإنجاز ألفي عملية، تم استلام 466 عملية، ليتبقى 634 عملية في طور الإنجاز، فضلا عن أن سنة 2015 ستأتي بمشاريعها التي ستسجل بالولاية وهنا سنواصل الجهد التنموي بالولاية التي تعرف حركة انتعاش هيكلي ضخم سيعيدها بالضبط إلى صدارة الولايات وتستعيد لقبها كعاصمة للشرق الجزائري من جديد.
من جهة أخرى، أكد الأمين العام لولاية قسنطينة، أن البرامج التنموية ستتواصل وأن أزمة انخفاض أسعار البترول لن تؤثر على المشاريع المسجلة بالولاية، بل بالعكس تماما فكافة المشاريع وعلى رأسها مديرية ميترو الجزائر راسلت الولاية لفسح المجال وإمضاء العقود للانطلاق في الشطر الثاني من توسعة ترامواي قسنطينة نحو مدينة علي منجلي والمطار لتتواصل نحو مدينة الخروب، إلى جانب مشروع المصعدين الهوائيين من وسط المدينة إلى بكيرة وخط آخر نحو منطقة سيدي مبروك ليبقى العمل من أجل إيجاد مواقع ملائمة لتجسيد المصعدين وكذا أرضيات لاستحداث حظائر لركن السيارات، وهو ما ينفي إمكانية إلغاء المشاريع المسجلة أو حتى المقترحة.