قررت حركة النهضة الإسلامية التونسية بعد اجتماع لها، أول أمس السبت، المشاركة في الحكومة الجديدة التي سيتولى تشكيلها ورئاستها «الحبيب الصيد» المكلف من قبل الرئيس المنتخب قائد السبسي.
صرح رئيس مجلس شورى الحركة، فتحي العبادي، بأن النهضة قررت المشاركة في الحكومة، معتبرا خيارها هذا تكريسا لمبدأ التوافق خدمة للمصلحة الوطنية العليا، وأضاف العبادي «أنه من الضروري تحييد وزارات السيادة في الحكومة الجديدة لإبعادها من التجاذبات الحزبية، لأن ذلك يخدم المواطن التونسي»، كما قال.
وكانت حركة النهضة، قد حصلت على 69 مقعدا في الانتخابات البرلمانية التي جرت في الـ 26 أكتوبر الماضي، لتحوز بذلك على المرتبة الثانية بعد نداء تونس الذي فاز بـ 86 مقعدا، وكان الصيد الذي كلفه «الرئيس الباجي» يوم 05 جانفي بتشكيل الحكومة، قد بدأ مشاوراته مع الأحزاب السياسية ومكونات المجتمع المدني مبديا حرصه على انهاء تلك المشاورات في أسرع وقت ممكن والعمل مع جميع الاطراف على معالجة الملفات الوطنية العاجلة لأجل النهوض بتونس واستقرارها لاسيما الملفات العالقة ومنهاالامنية والاقتصادية والدبلوماسية وهي من المسائل الضرورية لتحسين أداء الاقتصاد الذي تدهور خلال السنوات الاربع الاخيرة وعكوف السواح عن الإقبال على تونس، باعتبار القطاع السياحي المصدر الأساسي للمدخول القومي التونسي.