صنعت عملية بيع تذاكر المباراة الدولية الودية المقررة بين المنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم ونظيره التونسي الحدث، أمس الأول الجمعة، بعدما كانت الجامعة التونسية لكرة القدم قد أجلت عملية البيع بـ24 ساعة، حيث كان مقررا أن تنطلق العملية يوم الخميس لكنها بدأت الجمعة في حدود الحادية عشرة صباحا بحضور قوي لأنصار «الخضر» الذين حضروا بقوة لشبابيك ملعب الشاذلي زويتن بالعاصمة تونس، ونفدت بعد أربع ساعات من ذلك لتفعل السوق السوداء فعلتها في باب البحر وباب السويقة.
أنصار «الخضر» كانوا في الموعد الذي حددته الجامعة التونسية لكرة القدم، حيث تنقلوا إلى ملعب الشاذلي زويتن، الخميس، لاقتناء التذاكر، لكن بعد تأكدهم من تأجيل عملية البيع إلى اليوم الموالي، فإن الكثير منهم لم يتردد على البقاء بسيارته بالقرب من الأكشاك لضمان الحصول على تذكرة وتفادي أي مفاجأة غير سارة. وقد تحدى هؤلاء البرد والصقيع الذي يميز ليل العاصمة التونسية هذه الأيام وكل هذا لأجل «الخضر».
وبحسب مصادرنا، فإن عملية بيع حصة الجزائريين من التذاكر تأخرت لمدة 3 ساعات كاملة، وقد تم تحديد ثمن التذكرة الواحدة بـ10 دنانير تونسية، ما يعادل 700دج جزائري. وشددت إدارة الملعب على بيع تذكرتين لكل مناصر. وسيجلس الجمهور الجزائري في المنطقة «ب» من المدرجات التي تحمل أرقام 31، 32 و33 بملعب «رادس» الأولمبي. وبعد نفاد التذاكر في الشبابيك بيعت بأسعار خيالية، كل ذلك من أجل حضور اللقاء الأخير لزملاء القائد مجيد بوقرة قبل الشروع في المنافسة الإفريقية بغينيا الاستوائية.
وتأخرت عملية بيع التذاكر بسبب الإقبال منقطع النظير للأنصار، وعرفت العملية حدوث بعض التجاوزات ما بين الأنصار لدرجة تسجيل بعض حالات الإغماء في صفوفهم. وبات من المؤكد أن حصة 5 آلاف تذكرة التي خصصتها الجامعة التونسية للجزائريين في مواجهة اليوم، لن تكون كافية وهذا بسبب الإقبال القياسي لأنصار الخضر.
وبعد نفاد التذاكر في ملعب الزويتن ارتفع سعر تأشيرة الدخول بأضعاف، وانتشر في تونس، الجمعة، بسرعة البرق خبر رفع حصة المشجعين الجزائريين إلى 7000 تذكرة، وهو ما أعاد الأمل للكثير من الأنصار الذين وصلوا أمسية الجمعة وصبيحة السبت إلى العاصمة التونسية.
وفي كل الأحوال، فإن الحصة حتى وإن تمت زيادتها بـ2000 تذكرة، فإنها لن تروي عطش الجمهور الجزائري الذي يزداد عدده كلما اقترب موعد المباراة رغم أنها ودية، خاصة من الولايات الحدودية لتونس على غرار (الطارف، عنابة، سكيكدة، تبسة، قالمة، سوق أهراس والوادي).
«موبيليس» تتكفل بنقل 200 مناصر
من جهة أخرى، أكد المتعامل الهاتفي التاريخي «موبيليس» في بيان له، تلقت «الشعب» نسخة منه، مرة أخرى، دعمه للمنتخب الوطني من خلال نقل 200 مناصر للمنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم من 48 ولاية إلى العاصمة تونس، بمناسبة اللقاء الودي الذي سيخوضه الخضر أمام نظيره التونسي، عبر رحلة، صبيحة اليوم، على أن يعودوا لأرض الوطن مساء الغد.