طباعة هذه الصفحة

أطراف تستغل تهاوي أسعار النفط في أجندات مغرضة

دعوة كافة القوى الوطنية للالتفاف حول مشروع تعديل الدستور

حمزة محصول

خيمت المستجدات السياسية والاقتصادية الراهنة على أشغال الدورة الثالثة العادية للمجلس الوطني للأرندي، ورأى الحزب أن تخطي أزمة تهاوي أسعار النفط يتأتى بالحفاظ على المكاسب المحققة والاستقرار، ودعا كافة القوى الوطنية للالتفاف حول مشروع تعديل الدستور.
حذر التجمع الوطني الديمقراطي، أمس، من استغلال تدهور سعر البترول لبعث الرعب في نفوس المواطنين، وتحدث في بيان ختامي توج يومين من النقاش بمركز تعاضدية العمال بزرالدة عن وجود «مسلك التهويل المتعمد والتخويف من غبن اجتماعي قادم».
وأكد لغة الإحباط والتيئيس لن يكون لها أي صدى لدى الرأي العام الوطني، لثقة الشعب في قدرة بلاده على تجاوز هذه الظروف العسيرة بالإمكانيات المعتبرة التي يتوفر عليها.
واعتبر الأرندي أن «المكتسبات والإنجازات التي أحرزتها بلادنا في كنف الاستقرار بمثابة رصيد يرتكز عليه لتجاوز محنة تدهور أسعار النفط في السوق الدولية، ليثمن القرارات المتخذة من قبل الحكومة بتوجيهات من رئيس الجمهورية للتعاطي مع الوضعية وتحريك جملة الإجراءات والآليات التي تقتضيها الضرورة.
ويعتقد حزب التجمع الوطني الديمقراطي، أن المسألة يتم استغلالها لحسابات سياسية كأداة لتغذية التوتر الاجتماعي، ليشدد على الحوار في معالجة قضايا المواطنين على المستوى المحلي والسعي لتغليب الشعور بالأمل.
وحذر في السياق «من مغبة تمادي بعض الأطراف في هذا التوجه الذي يرمي إلى زج المواطنين في انزلاقات تعرض استقرار البلاد إلى المخاطر». وحث على ضرورة رص الصف وتقوية الجبهة الداخلية في ظل الأوضاع المتوترة على الحدود.
وجدد قناعته القائمة على معالجة القضايا الوطنية الكبرى في إطار التشاور البناء ووفق التنوع في البرامج والاختلاف في الأفكار والتوجهات.
وبشأن ملف تعديل الدستور، قال الأرندي «أن المشاورات التي تعكس عزم رئيس الجمهورية على إبقاء الأبواب مفتوحة أمام جميع القوى الاجتماعية والسياسية»، مؤكدا دعمه «للإرادة الواضحة الحريصة على توافق وطني يفضي إلى دستور يلبي كافة التطلعات».
وأشار البيان الختامي إلى استعداد الحزب للقاء والتشاور مع الأحزاب بمختلف توجهاتها شرط أن تبتعد عن المساس بشرعية الرئيس ومؤسسات الجمهورية.
ودعا بالمناسبة كافة الأطياف الوطنية إلى الالتفاف حول مشروع تعديل الدستور الرامي إلى تثبيت أركان الديمقراطية ومقاومات الدولة الحديثة وحماية ثوابت الأمة، والتي قال أنها من الخطوط الحمراء لا يمكن التهاون معها خاصة في ظل بروز نوايا تتحين الفرص لاستغلال مطالب المواطنين خاصة في الجنوب الكبير لإذكاء الفتنة.
ونوه الحزب بالجهود الدبلوماسية التي تبذلها الجزائر لإعادة السلم والاستقرار لدول الجوار، مؤكدا دعمه الدائم للقضية الفلسطينية ومساعي الشعب الصحراوي المشروعة في الاستقلال وطرد الاحتلال المغربي.