تحتضن مدينة طولقة ببسكرة بين 21 و24 مارس المقبل، أول صالون دولي للتمو والذي سيكون فرصة لفضح ممارسات بعض المحتكرين الذين يفرضون منطقهم ويزرعون الشائعات في أوساط المستثمرين والمنتجين بعدم جدوى التصدير، ووصل بهم الأمر إلى العمل في الخفاء لإبعاد الصالون عن مدينة بسكرة لأسباب لا يعرفونها إلا هم.
أكد خيري عبد المجيد، رئيس غرفة التجارة والصناعة الزيبان، أمس، في ندوة صحفية، أن الصالون سيكون فرصة للتعريف بالمنتوج الجزائري للخارج ومحاولة كسب أسواق جديدة، خاصة في القارة الأسيوية التي اكتشفت التمور الجزائرية بعد المشاركة الإيجابية في معرض أندونيسيا، حيث تم إمضاء عديد الاتفاقيات لتصدير منتوجنا للخارج، ومنه تعزيز الصادرات خارج المحروقات.
وأضاف خيري في مقر الغرفة الجزائرية للصناعة والتجارة، أن الجزائر التي تنتج 10 من المائة من التمور العالمية بـ12 مليون نخلة و360 نوع في 17 ولاية، بإمكانها أن تطور إمكاناتها في الإنتاج والاستثمار وهو المحور الذي سنركز عليه في الصالون الدولي الذي ستشارك فيه عديد الدول، خاصة من حيث تجهيزان الحفظ والتبريد والتعليب والتغليف.
وقال بالمقابل، التظاهرة ستكون فرصة للشباب المنتج للتعرف على مراحل عملية التصدير والترويج، لأن الكثير زرع فيهم روح الشك وصعب عليهم التفكير في التصدير من خلال زرع الشائعات بأنه عملية فاشلة ومنه إبعاد المنتجين عن ولوج عالم التصدير.
واعترف منشط الندوة الصحفية بوجود عمليات تحايل عالمية تجاه التمور الجزائرية التي تتعرض للقرصنة وتصديرها باسم دول أخرى، خاصة في بعض الدول الشقيقة التي استغلت العشرية الدموية والصعوبات التي مرت بها الجزائر للاستيلاء على منتوجنا ولكن منذ المشاركة في المعارض الدولية صححت الكثير من الدول نظرتها تجاه الجزائر وباتت تعرف أن أجود التمور العالمية مصدرها الجزائر.
وقال قادري سعدان، الأمين العام للغرفة الجزائرية للصناعة والتجارة، إن النخلة الجزائرية التي تنتج “دقلة نور” هرّبت إلى إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية، أين تزرع في كاليفورنيا وتصدر منتجاتها إلى مختلف الدول العالمية. كما أن العديد من الدول كثفت من زراعة النخيل لاحتلال نسب في الأسواق العالمية التي تنشط فيها 30 دولة تحتل الجزائر المرتبة السابعة بقدرة إنتاج بـ800 ألف طن، منها 200 ألف طن تصدر للخارج.
ويتضمن المعرض عديد من المحاور، أهما الجانب التعريفي والتسويقي واكتشاف فرص الاستثمار وجانب البحث العلمي بالتعاون مع جامعة بسكرة، ناهيك عن نشاطات فلكلورية وترفيهية.