يشرع مدرب المنتخب الوطني في تطبيق برنامجه التحضيري بداية من اليوم بعد اكتمال التعداد حيث يريد غوركوف استغلال الحصص التدريبية بمركز سيدي موسى و التي تسبق مواجهة تونس لوضع معالم التشكيلة التي سيدخل بها غمار كأس إفريقيا 2015 .
وساعدت الأجواء الرائعة بين اللاعبين كثيرا المدرب على تطبيق سياسته التي يبدو أن زملاء براهيمي قد اعتادوا عليها و هو ما ساهم في تعزيز التواصل بين المدرب ولاعبيه . كما ساهمت هذه الأجواء في اندماج الوافد الجديد احمد كاسحي الذي يخوض أولى تجاربه مع «الخضر» و ساعده على ذلك اللاعبون الذين أصبحوا يستمتعون بالتواجد في التربص رغم طول مدته.
وبرمج التقني الفرنسي مباراة تطبيقية، أمس، بين اللاعبين حيث كانت الفرصة مواتية لمعرفة قدرات اللاعبين التقنية والفنية إضافة إلى البدنية وذلك بمشاركة كل من فيغولي ومصباح اللذان أعفيا من التدريب مع المجموعة بسبب وصولهم المتأخر رفقة مجاني.
و يبقى وسط الميدان من المناصب التي لم يجد غوركوف ضالته فيها لحد الآن خاصة في ظل وجود الثلاثي بن طالب، تايدر ولحسن في لياقة جيدة وإذا كانت مشاركة هذا الأخير أمام تونس أمرا واردا إلا أن اللاعب الذي يشاركه في الاحتفاظ بالكرة في الوسط لم يعرف بعد ويرغب غوركوف في اختبار الثنائي بن طالب وتايدر أمام تونس رفقة لحسن. ويملك بن طالب حظوظا وافرة للعب إلى جانب لحسن رغم بعض السلبيات والأخطاء المتكررة التي ارتكبها هذا الثنائي خلال المواجهات التي لعباها معا من خلال التركيز على الجهة اليسرى أثناء توزيع الكرة بما أن الاثنين يلعبان بالرجل اليسرى وهو ما أدى لعدم توازن خط وسط الميدان.
ويعلم غوركوف جيدا أن مواجهة تونس الودية ستكون تحت أعين منافسي «الخضر» في كأس إفريقيا الذين سيقومون بإيفاد مبعوثين لحضور المباراة والوقوف على نقاط قوة وضعف المنتخب الوطني لهذا سيلجأ التقني الفرنسي لـ «حيلة» التمويه وعدم كشف كامل أسلحته قبل المواجهة الرسمية الأولى في كأس إفريقيا.