أكّد، عبد القادر زوخ، والي الجزائر العاصمة، أن سياسة التقشف المعلن عنها من طرف الحكومة لن تؤثر على برامج إعادة الإسكان المبرمجة، موضحا أنها كانت مجسّدة على أرض الواقع ورصدت لها ميزانية خاصة، كاشفا على هامش زيارته التفقدية لبلديتي باب الوادي والأربعاء عن حصة سكنية جديدة تقدر بـ 5 آلاف وحدة سكنية لفائدة أصحاب البيوت القصديرية والهشة.
وقف، أمس، عبد القادر زوخ والي ولاية الجزائر، على إعادة إسكان أزيد من 354 عائلة تقطن في أقبية وأسطح العمارات بحي مناخ فرنسا، وكذا العائلات التي رحلت إلى حي 648 مسكن بالرمضانية بلدية الكاليتوس، وهي العملية التي تدخل في إطار برنامج القضاء على السكن الهش بالعاصمة والتي كانت فيها حصة الأسد للحي سكان “النخيل” بباش جراح بأزيد من 800 عائلة.
زوخ وخلال إشرافه على عمليات إعادة الإسكان 16، أكّد أنه قد تم إعادة إسكان354 عائلة من بينها 176 عائلة تقطن بالأقبية و78 عائلة تسكن بالبيوت القصديرية المتواجدة بالمساحة الخضراء لحي مناخ فرنسا و11 عائلة تقطن بعمارة موجهة للتهيئة والترميم بلدية وادي قريش الدائرة الإدارية لباب الوادي بـ648 مسكن بالرمضانية بلدية الكاليتوس الدائرة الإدارية لبراقي، و1456عائلة بكل من الحيين الشعبين بومعزة وحي النخيل بباش جراح إلى بلدية الأربعاء بولاية البليدة والتي جاءت بعد عملية دراسة أكثر من 2000 ملف تم إيداعه طلبا للسكن من طرف سكان الحيين.
بالإضافة إلى 83 عائلة تعيق مشروع توسعة وادي الحراش، إضافة إلى 76 عائلة من الحي القصديري “سيدي أمبارك” ببلدية الكاليتوس، و18 عائلة من “مزرعة برواقي 02”، 5 منها تقطن بناية مهددة بالانهيار.
وفيما يخص الظروف التي جرت فيها عملية الترحيل، أكد الوالي أنها سارت في ظروف جيدة سادها الأمن والتنظيم، حيث تم تسخير في هذا الإطار كل الإمكانيات المادية والبشرية لذلك، كما لم يتم تسجيل أي عمليات شغب من طرف أصحاب الأحياء المعنية بعملية الترحيل، ماعدا بعض المناوشات من العشرات من سكان حي بومعزة الشعبي ببلدية باش جراح، الذين رفضوا ترحيلهم إلى الحي الجديد ببلدية الأربعاء، كونهم ملاك السكنات بالإضافة إلى بعد الموقع عن مقرات عملهم، إلا أنهم رضخوا للأمر الواقع وتم ترحيلهم في أجواء هادئة.وحرص الوالي خلال وقوفه على عملية الترحيل على ضرورة توفير كل الشروط الملائمة لضمان حياة كريمة ومريحة على غرار توفير الماء، الغاز والكهرباء، إضافة إلى توفير مؤسسات تربوية من ابتدائية ومتوسطة وثانويات.
وفي معرض رده عن أسئلة الصحافة، أكد زوخ بأن مصالحه انطلقت في عملية دراسة ملفات سكان حي الرملي بجسر قسنطينة، حيث إن 4500 عائلة بحي الرملي قدمت ملفات الاستفادة من السكن، مشيرا إلى أن العملية ستأخذ وقتا طويلا كونه يعد أكبر حي قصديري بالعاصمة.
من خلال هذه العملية تكون ولاية الجزائر قد قامت بإعادة إسكان أزيد من 16 ألف عائلة منذ شهر ماي الأخير، وكان زوخ قد وعد باستلام 11الف وحدة سكنية بالإضافة إلى 5000 وحدة جديدة سيتم توزيعها خلال السداسي الجاري. وتتواصل عملية الترحيل في انتظار استكمال برنامج إعادة الإسكان بالعاصمة بنقل سكان الأقبية والسطوح وذلك تطبيقا لتعليمية وزارة الداخلية القاضية بترحيل كل العائلات إلى السكنات الجاهزة تنفيذا لبرنامج رئيس الجمهورية القاضي بالقضاء النهائي على البيوت القصديرية.