كشف، مراقب الشرطة، نور الدين براشدي، مدير أمن ولاية الجزائر، أمس، عن إعادة التفكير في انتشار قوات الأمن على مستوى العاصمة، بعد عمليات ترحيل سكان البيوت القصديرية والعمارات الهشة، وهذا بهدف استحداث التوازن. وأعطى براشدي، قراءة عن نسبة الجريمة في العاصمة والتي عرفت حسبه انخفاضا في 2014 مقارنة بسنة2013، وهذا بفضل تجنيد فرق راجلة بالزي المدني على مستوى الأحياء والذي كان له الأثر الإيجابي في مكافحة الجريمة بمختلف أشكالها.
أعطى مدير أمن ولاية الجزائر في ندوة صحفية بمقر المصلحة الولائية للأمن العمومي بباب الزوار، قراءة مفصلة عن الجرائم خلال 2014، التي عرفت ـ حسبه ـ انخفاضا في معدل الجريمة بتسجيل 37399 قضية، تورط فيها 25268 شخص، تم إلقاء القبض عليهم في حالة تلبس.
وبلغ عدد القضايا المتعلقة بالمخدرات خلال السنة الماضية 4359 قضية، تورط فيها 5240 شخص، أودع منهم 3161 شخص الحبس، فيما استفاد 2079 آخر من الإفراج المؤقت وهي القضايا التي تم خلالها حجز أكثر من 213 كلغ من القنب الهندي، و83441 من المهلوسات ومختلف أنواع المخدرات الصلبة وكميات كبيرة من الأسلحة البيضاء المحظورة.
وذكر براشدي، أنه تم حجز أكثر من 213 كلغ و843غ من القنب الهندي، بالإضافة إلى كميات معتبرة من المخدرات الصلبة، منها402 غ هيروين 87 غ كوكايين، 5953 قرص سوبيتاكس، 93875 قرص «اكستازي» و83441 من قرص و145 قارورة من المؤثرات العقلية، وفيما يتعلق بقضايا حمل أسلحة بيضاء محظورة، أوضح مراقب الشرطة براشدي، أنه تم توقيف 2255 شخص، أودع منهم 1222 الحبس.
وأحصى براشدي توقيف 25268 شخص تورطوا في 37399 في مختلف القضايا الإجرامية، خلال 2014، حيث صدر أمر إيداع السجن في حق 10052 شخص، بانخفاض طفيف مقارنة بعام 2013، أين تم تسجيل 37863 قضية وتوقيف 27268.
وبشأن القضايا المتعلقة بالمشاجرة في الطريق العام، فقد تم إحصاء خلال السنة الماضية 315 قضية، تورّط فيها 512 شخص، كما تم معالجة ثلاث قضايا متعلقة بالجريمة الإلكترونية، وتتمثل في الإعتداء على الحياة الخاصة، الابتزاز عن طريق إفشاء أمور شائنة، الإدلاء بإقرارات كاذبة ومحاولة الشعوذة ونشر الصور عبر الأنترنت، أما الثانية فتتعلق بالنصب والإحتيال، الهجرة السرية والإقامة غير الشرعية بالتراب الوطني، أما الثالثة فتتعلق بالنصب والإحتيال، التزوير واستعمال المزور، انتحال مهنة منظمة قانونا وانتحال صفة الغير.
وفي مجال الأمن العمومي، أشار براشدي إلى إحصاء 1138 حادثا جسمانيا، خلف 44 قتيل و 1264 جريح، مؤكدا أن العمل البشري يقف وراء 1129 حادثا، و3 حوادث تسببت فيها العوامل المتعلقة بالمركبات و6 أخرى تقف وراءها العوامل المتعلقة بالمحيط و468 قضية سرقة السيارات تورط فيها 288 شخص، فيما تم استرجاع 246 سيارة كما تم خلال سنة 2014 مراقبة 551960 سيارة و 42943 دراجة نارية، فيما بلغ عدد الغرامات الجزافية 135719، 6574 جنحة مرورية، التوقيف 21493، و6105 وضع في المحشر.
وفي محور الشرطة العامة، أشار مدير أمن ولاية الجزائر، إلى أنه بلغ عدد الأجانب المقيمين بطريقة غير شرعية 831 شخص، 718 منهم تم اقتيادهم نحو الحدود و113 شخص كانوا محل الطرد من التراب الوطني وفقا لقرار قضائي .
وحسب مدير أمن ولاية الجزائر، فقد تم استقبال 790297 مكالمة هاتفية خلال سنة 2014 على خط شرطة النجدة 17 والرقم الأخضر 1548، مضيفا أنه تم توزيع 88 دورية على مستوى العاصمة، 56 منها بالزي الرسمي و 32 دورية راجلة أخرى تابعة للشرطة القضائية، وهذا قصد تأمين المواطن وحماية ممتلكاته على مدار الساعة وطيلة أيام الأسبوع 24 ساعة على 24 ساعة.
وفي سياق آخر أشار براشدي، إلى أنه تم توزيع 235 وجبة إفطار على مستوى العاصمة خلال شهر رمضان من 2014، في إطار المشروع الجواري الذي تبنّته المديرية العامة للأمن الوطني في شهر رمضان المعظم.
وفي معرض رده عن أسئلة الصحافة الوطنية، أفاد براشدي، أن العاصمة مؤمّنة مقارنة بالكثافة السكانية العالية وتمركز مختلف الهيئات الرسمية والدبلوماسية بها، موضحا في ذات السياق، أن الجريمة الكبرى على مستوى العاصمة متحكم فيها.