طباعة هذه الصفحة

رئيس الجمهورية إلى المشاركين في المؤتمر الـ12 للمركزية النقابية:

إتحاد العمال الجزائريين أداة مثلى للحفاظ على مناخ اجتماعي مستقر وآمن

أكد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، أمس، أن الاتحاد العام للعمال الجزائريين يظل «شريكا لا غنًى عنه» في تنفيذ العقد الوطني الاقتصادي والاجتماعي للتنمية «الذي يشكل التزاما قاطعا» لتجسيد أهداف برنامج التنمية 2015-2019.
وفي رسالة بعث بها إلى المشاركين في المؤتمر الـ12 للاتحاد، قرأها نيابة عنه المستشار برئاسة الجمهورية محمد علي بوغازي، ذكر الرئيس بوتفليقة أن انعقاد المؤتمر الـ12 للاتحاد، يأتي في ظرف «خاص» يميّزه الشروع في تنفيذ المخطط الخماسي للتنمية لسنوات 2015-2019.
وأشار في هذا الإطار، إلى ما هو منتظر من المركزية النقابية في تنفيذ هذا المخطط من خلال اضطلاعها بـ»دور بالغ الأهمية في تجنيد العمال قصد تحقيق الأهداف المرسومة في ظل احترام الحقوق الأساسية للعمال وتعزيز المنظومة الوطنية للحماية الاجتماعية».
وفي هذا المنحى، شدد الرئيس بوتفليقة على أن الاتحاد يظل «شريكا لا غنى عنه» في تنفيذ العقد الوطني الاقتصادي والاجتماعي للتنمية المبرم في فيفري 2014 والذي يشكل «التزاما قاطعا بالنسبة للشركاء الاقتصاديين والاجتماعيين لتجسيد أهداف برنامج التنمية 2015-2019».
كما أضاف، بأن هذا البرنامج يأتي ليكرس المؤسسة التي تعد «الوعاء»، من منطلق أنها «تخلق الثروة والوسيلة لتحسين القدرة الشرائية للعمال ووسيلة لكسب المعركة الوطنية لخلق مناصب الشغل».
ومن هذا المنطلق، لفت رئيس الدولة إلى أن مجمل الاستثمارات والعمل الذي تقوم به المؤسسات العمومية منها والخاصة وكذا الأجنبية وتدخل جميع الفاعلين في التنمية، تبقى «بلا جدوى ولا فائدة ما لم تنخرط كلها في هذا المسعى».
وفي خضم ما يشهده العالم في الوقت الراهن من تطورات عميقة على مختلف الأصعدة، وما لهذه التطورات من وقع على الجزائر،  نبّه رئيس الدولة إلى ضرورة «توخي غاية اليقظة» من أجل «صون الاستقلال الاقتصادي لبلادنا وحماية ما يتمتع به مجتمعنا من قيم العدالة الاجتماعية والتضامن».
وفي هذا الإطار، أعرب رئيس الجمهورية عن يقينه من أن الاتحاد العام للعمال الجزائريين «لن يدخر أي جهد من أجل مغالبة ما ينطوي عليه من تحديات ورهانات تشييد اقتصاد تنافسي متنوع عماده الحوار والتشاور يضمن توزيعا عادلا لثمار التنمية بين جميع فئات المجتمع».
وأشاد الرئيس بوتفليقة بالعمل الذي يقوم به الاتحاد «من أجل الحفاظ على السلم والتلاحم الاجتماعيين في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة منذ بضع سنوات»، معتبرا إياه «أداة مثلى للحفاظ على مناخ اجتماعي مستقر وآمن، كفيل بإنجاح جهود التنمية وبناء اقتصاد منتج مدر للثروات ومنشئ لمناصب العمل».
وقد مكنت الجهود التي تبذلها هذه الهيئة النقابية - يتابع رئيس الجمهورية - من «الحفاظ على دينامية التنمية التي انطلقت من بداية سنوات 2000 ومواصلة تحسين ظروف معيشة العمال والمواطنين».
كما عاد الرئيس بوتفليقة إلى استعراض نشأة الاتحاد والتي جاءت في خضم الكفاح من أجل تحرير الجزائر، مذكرا بأعلام الحركة النقابية الوطنية من عهد الشهيد عيسات إيدير إلى عهد الشهيد عبد الحق بن حمودة، حيث تمكن المناضلون النقابيون في مختلف المراحل من تجنيد العمال حول هدف استرجاع الاستقلال والسيادة الوطنية وكذا إعادة إعمار البلاد بعد تحريرها.
واسترسل رئيس الجمهورية مبرزا في هذا الصدد بأن الاتحاد «سعى بدون هوادة» من أجل «تعزيز السلم والدفاع عن مصالح الأمة» من خلال إسهامه في تشييد الوطن وإنجاح الإصلاحات التي تم اعتمادها على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي.
 كما ربط الرئيس بوتفليقة بين الدور الذي يلعبه الاتحاد على الصعيدين الوطني والدولي في الدفاع عن التوجهات الوطنية الكبرى، وبوجه أخص ضمن المنظمة الدولية للعمل.