طباعة هذه الصفحة

الأمين العام للمركزية النقابية:

السلم شرط أساسي للتنمية الوطنية الجزائر أمانة في الأعناق ولا تفريط في المكاسب

فضيلة.ب

أكد، أمس، عبد المجيد سيدي السعيد ـ الأمين العام للمركزية النقابية ـ على ضرورة الاستمرار في تعميق الحفاظ على وحدة واستقرار الجزائر ومضاعفة الجهود حتى تفضي إلى تأسيس اقتصاد منتج ومتنوع، يستمد قوته من سواعد ثروته البشرية وابتكاراتها، مبديا تمسّكه بمواصلة تعميق السلم والاستقرار، مثمّنا إسهامات الاتحاد العام للعمال الجزائريين في إنجاح عدة ورشات إصلاحات في المجالين الاقتصادي والاجتماعي.
اعترف سيدي السعيد، في كلمة مطولة خلال افتتاح أشغال المؤتمر الوطني الـ12 للاتحاد العام للعمال الجزائريين، اتسمت بالكثير من الحماس وتخللها تجاوب النقابيين الحاضرين بالقاعة، خاصة عندما يستشهد المسؤول الأول بدار الشعب، بما حققه هذا التنظيم العتيد، وكذا التضحيات التي قدمها رجالاته، اعترف بأن الجزائر لديها كل الإمكانات لتحجز مكانها ضمن ريادة الدول النشائة. وخاطب سيدي السعيد الجميع قائلا: «يجب أن نتفق اليوم على كيفية العمل مع بعضنا بعضا من أجل النجاح في رفع تحديات بناء اقتصاد وطني قوي، لأن التنمية الاقتصادية وحدها قادرة على تحقيق التنمية الاجتماعية، مثنيا على مكسب الثقة الثمين الذي تحقق بفضل وثيقة العقد الاقتصادي والاجتماعي للنمو، ونجاح المركزية النقابية في افتكاك ثقة القطاعين الخاص والعمومي على حد سواء». وذهب سيدي السعيد في هذا المقام، إلى الدعوة من أجل الحفاظ على الجزائر وعدم التفريط في المكاسب التي تجسدت بفضل تضحيات كبيرة.
ووقف سيدي السعيد مطولا عند أهم ما تحقق في السنوات الأخيرة من خلال برامج الاستثمار التي أقرّها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، خاصة تلك القرارات التاريخية والشجاعة، في صدارتها إلغاء المادة 87 مكرر وكذا إرساء السلم والمصالحة وتسديد الديون الخارجية، واستعادة السيادة الاقتصادية، وقال إن كل العرفان والتقدير لرئيس الجمهورية، مبديا تمسك التنظيم النقابي بالدفاع عن الوطن وتعميق السلم والاستقرار، داعيا الفاعلين إلى تجسيد جميع الأهداف التنموية المسطرة. وألح الأمين العام للمركزية النقابية على ضرورة تبني أسلوب الحوار في مواجهة العراقيل وفضّ النزاعات وحلّ الخلافات.