ناشد سكان حي الحوض ببلدية العاشور التابعة للمقاطعة الإدارية لدرارية غرب العاصمة، السلطات المحلية بإعادة الاعتبار لطرق البلدية التي تعرف حالة كارثية تتحول في كل مرة تتساقط فيها الأمطار إلى برك للأحوال، وطالبوا بضرورة التدخل السريع للتكفل بالمنطقة وانتشالها من المشاكل التي تتخبط فيها منذ سنوات على غرار غياب إشارات المرور التي كانت السبب في وقوع العديد من حوادث المرور وانعدام المرافق الترفيهية والرياضية.
عدّد سكان حي الحوض في تصريح لـ «الشعب»، المشاكل التي يتخبطون فيها منذ عدة سنوات منها اهتراء الطرق ونقص وسائل النقل وضيق مركز البريد وغياب التجهيزات الطبية على مستوى المستوصف، ناهيك عن الانتشار الرهيب للنفايات...
ولعل من بين أهم المشاكل التي تؤرق حياتهم اليومية عدم توفر الحافلات بمحطة النقل التي يضطرون للانتظار لساعات طويلة متسببة لهم في مشاكل كثيرة خاصة الوصول المتأخر إلى مناصب عملهم، فالبرغم من أن حي الحوض تابع إداريا لأحد أكبر بلديات العاصمة، إلا أنه لا يتوفر حتى على محطة لنقل المسافرين التي من شأنها أن تضمن تنقلاتهم اليومية إلى مختلف الجهات وكل ما تتوفر عليه اليوم هو مجرد مكان للحافلات يتواجد في وضعية كارثية نظرا للأوحال التي يغرق فيها.
وفي هذا الإطار أعرب لنا معظم قاطني هذا الحي عن تذمرهم الشديد تجاه المشاكل العديدة التي يتخبطون فيها على غرار اهتراء الطرق التي زادت من تأزم الوضعية ما جعل بعض أصحاب الحافلات يرفضون العمل بالخطوط التي تشهد طرقاتها حالة كارثية حيث لا طالما اشتكى هؤلاء من كثرة الحفر وغياب التهيئة حيث اشترطوا بالمقابل تعبيد الطرقات واستحداث مواقف خاصة بهم.
لتبقى بذلك بلديتهم وبالأخص حيهم يصنف في خانة التهميش والدليل على ذلك يضيف المواطن «محمد» لـ «الشعب» الكم الهائل من الرسائل التي تحمل طابع الشكوى الموجهة إلى مصالح البلدية والتي لم يتم أخذها بعين الاعتبار لحد الساعة» ليبقى تزويدهم بحافلات وخطوط جديدة وتعبيد الطرقات بمثابة حلم يصعب تحقيقه.
من جهة أخرى دعا شباب الحي السلطات المحلية إلى العمل على تخصيص منشآت ترفيهية بحيهم، فاستناد إلى ما صرح به العديد من الشباب بالمنطقة ممن تحدثت إليهم «الشعب»، فإنهم يضطرون يوميا لقطع مسافات طويلة من أجل التنقل إلى المناطق التي توجد بها هذه المرافق من أجل الالتحاق بالملعب أو حتى لدخول مقهى الانترنت، وتساءل هؤلاء المتضررون الذين ضاقوا ذرعا مرارة هذه الوضعية التي نغصت من حياتهم اليومية عن سر الإهمال الذي يلاحقهم من طرف السلطات المحلية وأن المشاكل التي يتخبطون فيها باتت تفوق طاقتهم.
وفي ظل جملة هذه المشاكل التي يتخبط فيها سكان الحوض ناشد هؤلاء في نداء عاجل السلطات المحلية، بضرورة التدخل السريع لرد الاعتبار لهذه المنطقة وانتشالها من المشاكل الغارقة فيها منذ سنوات، نتيجة غياب معظم المرافق الترفيهية بها والحالة الكارثية لشوارعها وطرقها التي تغزوها الحفر.