طباعة هذه الصفحة

بلدية هراوة بالعاصمة

سكان الأحياء القصديرية يجددون مطالبهم بالترحيل

سارة بوسنة

جدد  سكان الأحياء القصديرية والهشة ببلدية هراوة بالعاصمة، مطالبهم بضرورة ترحيلهم إلى سكنات لائقة في أقرب الآجال، متساءلين في هذا الصدد عن مصيرهم  في البرامج السكنية التي استفادت منها بلديتهم ولم تشهد التجسيد لحد الآن، خاصة بعد تجميد برنامج إعادة الإسكان، حيث زادت حاجتهم للمشاريع التي بقيت عالقة في ظل استغلال العديد من المساحات وتحويلها إلى مجمعات سكنية حيث يضم المجمع الأول 668 مسكن والثاني 772 وحدة سكنية دون استفادتهم منها.
  عبرت عشرات العائلات التي تقطن الأحياء الفوضوية والبيوت الهشة على مستوى بلدية الهراوة والتي لم تستفد من عملية الترحيل الماضية عن تذمرها من الظلم الذي تعرضت له، داعين السلطات المعنية إلى إعادة النظر في قائمة المستفيدين من سكنات لائقة انتظروها سنوات طويلة، خاصة بعد الإعلان عن المشاريع السكنية التي برمجت بإقليم بلديتهم، غير أن مجهولون استولوا عليها في شكل مستثمرات ومزارع فلاحية، منها ما حولت إلى بنايات ضخمة .
وأشار هؤلاء، في حديثهم لـ»الشعب»، إلى العجز عن إيجاد حل لمشكلتهم رغم تصنيفها ضمن أكبر النقاط الفوضوية ببلدية الهراوة حيث أحصت السلطات المحلية خلال آخر عملية تحيين للملفات قرابة 396 عائلة على مستوى حي الكاريار وأزيد من 1339 عائلة موزعة بين 39 حوشا متواجدا على تراب البلدية، إلا أن هذا لم يشفع لهم في إيجاد الحل الذي وجهوا بشأنه العديد من المراسلات، غير أنها لم تأت بنتيجة أمام تعنت المجلس المحلي في تجاهل مطلب سكان هذه  الأحياء.
ونظرا لتفاقم الوضع بالمنطقة وصعوبة العيش فيها نتيجة انعدام ضروريات الحياة بها، يطالب السكان التدخل العاجل لمسؤوليهم من أجل ترحيلهم إلى سكنات لائقة وبرمجة إنجاز مشاريع سكنية تخفف عنهم عناء العيش في القصدير.